البحث

التفاصيل

"لا مكان للمسلمين هنا".. لافتات كراهية في قرى هندية تثير الغضب وتكشف تصاعد الإسلاموفوبيا

الرابط المختصر :

"لا مكان للمسلمين هنا".. لافتات كراهية في قرى هندية تثير الغضب وتكشف تصاعد الإسلاموفوبيا

 

تحريض ممنهج في راجستان بعد مقتل مصور هندوسي

في تصعيد خطير للتوترات الطائفية، اشتكى عدد من المسلمين في ولاية راجستان شمالي الهند من قيام متشددين هندوس بنصب لافتات في عدة قرى تحظر دخول المسلمين، عقب مقتل رجل هندوسي في شجار أواخر أبريل/نيسان الماضي.

اللافتات، التي كُتب عليها: "قرر جميع أفراد المجتمع منع دخول المسلمين إلى هذه القرية تمامًا"، وذُيّلت بعبارة "جاي شري رام" ذات الصبغة الدينية الهندوسية، وُضعت في قرى تابعة لمنطقة جالاور، كما أظهرت مقاطع فيديو وصور تم تداولها على مواقع التواصل.

الشرطة تتحرك تحت الضغط الشعبي

رغم أن الشرطة ظهرت لاحقًا في مقطع وهي تزيل إحدى اللافتات، فإنها لم تتحرك إلا بعد أن قدّم المسلمون شكاوى رسمية إلى السلطات المحلية، بحسب السكان.

وقال زاكي خان، أحد المتضررين من أعمال العنف، إن السلطات كانت على علم بهذه اللافتات منذ البداية، لكن إزالتها تأخرت إلى أن بلغ التوتر ذروته.

وأضاف أن اشتباكًا نشب بين الشرطة وبعض السكان الهندوس أثناء إزالة اللافتات، وانتهى بتسليمها مجددًا للقرويين الذين تعهدوا بعدم تعليقها مجددًا، رغم هتافهم بعبارات طائفية أثناء ذلك.

موجة عنف ونهب.. وإفلات من العقاب

وجاءت هذه الأحداث بعد مقتل المصور شامبو سينغ، الذي اتُّهم مسلم بقتله خلال شجار. ورغم اعتقال المتهم، استغل متطرفون هندوس الحادث لتنفيذ اعتداءات منظمة على المسلمين، شملت إحراق نحو 50 متجرًا ونهبها، بحسب إفادات سكان لمنصة الجزيرة مباشر.

وقال شاهد أحمد، وهو من سكان المنطقة: "اللافتات تعبّر عن تصاعد الكراهية والإسلاموفوبيا. إنها ليست مجرد كلمات، بل تهديد حقيقي للعيش المشترك والرزق، خصوصًا للباعة المتجولين المسلمين الذين يعتمدون على التنقل بين القرى".

ازدواجية المعايير في تطبيق القانون

اتهم الأهالي السلطات الأمنية بالتقاعس، مشيرين إلى أن من نفذوا الاعتداءات لم يُعتقلوا، في حين يقبع ثلاثة مسلمون في السجن بتهمة المشاركة في العنف. وقال خان: "خلال أعمال العنف تُرك مثيرو الشغب الهندوس يعيثون فسادًا لساعات، بينما التزمت الشرطة الصمت. أسماء 40 إلى 50 متورطًا ذُكرت في التحقيقات، ولكن دون أي تحرك ملموس".

وأوضح أن دعوات للمقاطعة الاجتماعية وُجّهت ضد المسلمين، وعُقدت تجمعات شعبية كبيرة لحث السكان على عدم التعامل التجاري معهم.

(المصدر: الجزيرة مباشر)


: الأوسمة


المرفقات

التالي
افتحوا المعابر فقد بلغت القلوب الحناجر
السابق
سفير قطر في البوسنة يستقبل الدكتور صفوت خليوفيتش ويبحثان التعاون الثقافي والدعم القطري للبوسنة

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع