البحث

التفاصيل

مشاركة فاعلة لنائب رئيس الاتحاد في مؤتمر لــ"مناهضة الإسلاموفوبيا وتفكيك الصور النمطية" بأذربيجان

الرابط المختصر :

مشاركة فاعلة لنائب رئيس الاتحاد في مؤتمر لــ"مناهضة الإسلاموفوبيا وتفكيك الصور النمطية" بأذربيجان

 

شارك نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، فضيلة الدكتور عبد المجيد النجار، نيابةً عن رئيس الاتحاد، في المؤتمر العلمي الدولي الذي عقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، يومي 26 و27 مايو 2025، تحت عنوان: "الإسلاموفوبيا: فضح التحيز وتفكيك الصور النمطية".

وقد مثّلت مشاركة الاتحاد حضورًا مميزًا وفاعلًا في فعاليات المؤتمر، حيث عبّر فضيلة الدكتور النجار عن تقديره العميق للتنظيم الرفيع وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، معتبرًا ذلك تكريمًا للاتحاد ومكانته في العالم الإسلامي.

🔹مداخلة علمية جريئة

شارك فضيلته بورقة علمية حملت عنوان: "كراهية المسلمين من خلال القوانين الغربية: فرنسا أنموذجًا"، استعرض فيها تصاعد مظاهر الإسلاموفوبيا في الدول الغربية، مع التركيز على بعض التشريعات الفرنسية التي تُقيد حرية المسلمين، وتُغذي مشاعر الكراهية، وتهدد أُسس التعايش السلمي بقطع النظر عن مقاصد الذين شرعوها.

وأكد فضيلته أن مواجهة هذه الظاهرة الخطيرة تستدعي اعتماد الحوار الحضاري، والاعتراف بالتنوع الثقافي والديني، مشددًا على أن الحكمة والتنمية الشاملة هما الطريق الأمثل لبناء مجتمعات آمنة ومتجانسة.

🔹دور فاعل للاتحاد

وجدد فضيلة الدكتور النجار التأكيد على استعداد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عبر شبكته العلمائية الواسعة، للإسهام في تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتعزيز التواصل الحضاري، والتصدي لخطاب الكراهية.

ورغم كثافة البرنامج، حرص فضيلته على لقاء عدد من المشاركين والمسؤولين لتعزيز التعريف بالاتحاد وأهدافه، كما التقى بمجموعة من أعضاء الاتحاد المشاركين في المؤتمر، القادمين من إثيوبيا وشرق آسيا، لتبادل الرؤى وتنسيق الجهود.

📝وفيما يلي ملخص المداخلة العلمية لنائب رئيس الاتحاد..

**خلاصة البحث**

من الواضح أن ظاهرة كراهية المسلمين في الغرب وظاهرة الخوف من الإسلام (الإسلامفوبيا) قد تنامت بتسارعٍِ في العقود الأخيرة حتى أصبحت من الظواهر المقلقة والمنذرة بتطوّر خطير على العلاقات بين الشعوب والدول إذا لم يقع علاجها بالحكمة. ويبدو أنّ هذه الظاهرة تستمدّ بعض أسبابها من استدعاء التاريخ بما قد حصل فيه من توتّر في العلاقة بين المسلمين وأهل الغرب كما حدث في الحروب الصليبية وفي حركة الاستعمار، في غير اعتبار لنقاط مضيئة في ذلك التاريخ كما ظهرت في المنافع الحضارية والعلمية المتبادلة بين المسلمين في عهد ازدهار حضارتهم وبين أهل الغرب في حاضرهم، كما تستمدّ بعض أسبابها من تصرّفات طائشة صدرت عن بعض المنتسبين للإسلام في غير اعتبار إلى أنّ تلك التصرّفات كانت ردّ فعل أهوج على بعض تصرّفات الغرب مع المسلمين.

وقد بلغت ظاهرة الكراهية للمسلمين في الغرب طورا خطيرا حينما أصبحت في بعض الدول على علاقة بما تصدره هذه الدول من القوانين والقرارات التي تستهدف المسلمين بالتضييق عليهم ومصادرة بعض حقوقهم، وذلك مثل بعض القوانين والقرارات التي صدرت في فرنسا مانعة على المسلمين ارتداء بعض الملابس التي يعتبرونها من أوامر دينهم، ومانعة التعليم المنزلي الذي قد يتمّ فيه تعليم الدين للأطفال، وقاضية بإغلاق بعض المنظمات الإسلامية، وتسفير بعض رجال الدين المسلمين وترحيلهم إلى بلادهم وفصلهم عن أسرهم وأطفالهم.

ومهما كان لصدور هذه القوانين والقرارات من مبررات من قِبل مصدريها في المحافظة على علمانية الدولة والمجتمع فإنّ آثارها كانت سلبية على ظاهرة كراهية المسلمين، إذ من شأنها ان تفاقم تلك الظاهرة لا أن تحدّ منها، وهو ما ظهر جليا في بعض الأحداث التي تعرّض فيها المسلمون إلى التضييق عليهم من قبل الإدارة ومن من قبل بعض المواطنين حيث وصل الأمر إلى جرائم القتل ضدّهم كما حدث أخيرا في فرنسا حيث قتل شابّ في المسجد بسبب الكراهية، وكما حدث منذ بعض سنوات في نيوزلاندا من حادثة كانت مذبحة مروّعة للمسلمين.

إنّ هذه القوانين والقرارات التي تصدر في بعض البلاد الأوروبية ومن بينها فرنسا ليس من شأنها إلا أن يكون لها مفعول سلبي على العلاقة بين الأمم والشعوب وخاصّة بين المسلمين وأهل الغرب. ومهما صدرت من اعتراضات عليها من قِبل منظمات حقوقية وشخصيات فكرية وثقافية فرنسية ودولية فإنّ مفعولها بقوّتها القانونية والتنفيذية كان سلبيا على ظاهرة كراهية المسلمين كما بيّنته الأحداث، والطريق الأصوب هو سلوك مسلك الحوار والتوعية والتنمية للأقليات المسلمة الموجودة بالغرب والاعتراف بالتنوّع الثقافي وبسط الحرية الدينية، وهو ما ظهرت نجاعته في بعض البلاد الأوروبية التي سلكت هذا المسلك حيث قلّل كثيرا من ظاهرة الكراهية للمسلمين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


: الأوسمة


المرفقات

التالي
10 مفاتيح في 10 أيام: بوابتك إلى الجنة
السابق
الأمين المساعد للاتحاد يزور الجالية والمراكز الإسلامية في أيرلندا لتعزيز التواصل والتعليم الشرعي

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع