أسطول الحرية يبحر مجددًا من إيطاليا إلى
غزة متحديًا الحصار والاعتداءات الصهيونية
أعلن تحالف "أسطول الحرية"، منظمة
دولية غير ربحية، أن إحدى سفنه غادرت ميناء كاتانيا الإيطالي، يوم الأحد، متجهة
إلى قطاع غزة حاملة مساعدات إنسانية، بعد فشل محاولة سابقة إثر هجوم
بطائرتين مسيرتين استهدفتا سفينة أخرى تابعة له في البحر المتوسط.
تحمل السفينة "مادلين" متطوعين بينهم
الناشطة السويدية في مجال مكافحة تغير المناخ غريتا تونبرغ والممثل الأيرلندي ليام
كانينغهام.
وصف التحالف الإمدادات على السفينة بأنها "محدودة
لكن رمزية" من حيث كميات المساعدات.
وكانت سفينة أخرى تابعة للمنظمة، "كونشياس – الضمير
العالمي"، قد تعرّضت في أوائل مايو لهجوم بطائرتين مسيرتين قرب المياه
الإقليمية لمالطا، وحمّل التحالف الكيان الصهيوني مسؤولية الهجوم.
في مؤتمر صحفي قبل المغادرة، قالت غريتا تونبرغ:
"نحن نفعل هذا لأنه مهما كانت الصعوبات، يجب علينا الاستمرار في المحاولة،
فالتوقف يعني فقدان إنسانيتنا".
وأضافت: "مهما كانت خطورة المهمة، فإنها لا تقارن
بخطورة صمت العالم أمام الإبادة الجماعية للأرواح".
وأكد التحالف أن هذه الرحلة "ليست عملًا خيريًا، بل
تحرك مباشر وسلمي لتحدي الحصار الصهيوني غير القانوني وجرائم الحرب المتصاعدة".
من جهتها، قالت الأمم المتحدة الجمعة إن الوضع الإنساني
في قطاع غزة بلغ أسوأ مستوياته منذ بدء العدوان الصهيوني قبل 19 شهرًا، نتيجة منع
إدخال أي مساعدات منذ 11 أسبوعًا.
يُذكر أن "أسطول الحرية" تأسس عام 2010 كحركة
دولية إنسانية تهدف إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني والعمل ضد الحصار الصهيوني
المفروض على قطاع غزة.
(المصدر: وكالات)