اختتام المسابقة الوطنية
للخطابة وتلاوة القرآن في بكين بمشاركة 94 متسابقًا: 58 في الخطابة و36 في التلاوة
اختتمت، مؤخراً، أعمال المسابقة
الوطنية السادسة عشرة للخطابة وتلاوة القرآن الكريم في العاصمة الصينية بكين، تحت
رعاية الجمعية الإسلامية الصينية، واستمرت فعالياتها خمسة أيام متتالية.
مشاركة
واسعة من مختلف المقاطعات
وشهدت المسابقة مشاركة 94 متسابقًا من
الجمعيات الإسلامية في المقاطعات والبلديات والمناطق ذاتية الحكم من مختلف أنحاء
البلاد.
تنافس 58 منهم في مجال الخطابة، بينما
شارك 36 قارئًا في مسابقة تلاوة القرآن الكريم.
حضر الحفل الختامي عدد من كبار
المسؤولين، من أبرزهم: يانغ فا مينغ، رئيس الجمعية الإسلامية، وعادل أجيكليم، نائب
الرئيس من قومية الأويغور، ومو كيفا، نائب الرئيس، وتشونغ بينغ، الأمين العام،
بالإضافة إلى نواب الرئاسة يانغ قوانجون وجين جيان هوا، ونائب رئيس المعهد
الإسلامي الصيني كونغ إن لين، إلى جانب ممثلين من الإدارات المختصة بإدارة عمل
الجبهة المتحدة التابعة للجنة المركزية.
فائزون
من شينجيانغ وشنشي وتشينغهاي
وبعد منافسة قوية، فاز المتسابق ما
جياتشنغ من منطقة شينجيانغ بالجائزة الأولى في مسابقة الخطابة، فيما نال الجائزة
الثانية كل من ما تشونغشياو من تشينغهاي، وما يانبين من نينغشيا، وما جينج كون من
شنشي.
أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب ما
ون من شاندونغ، وما جين لونغ من شنشي، وماي يانان من هوبي، وتشانغ ليانغ من المعهد
الإسلامي الصيني.
وفي مسابقة تلاوة القرآن، حصل ما
شيوغوي من تشينغهاي على الجائزة الأولى، فيما فاز بالجائزة الثانية كل من ما دونغ
تاو من نينغشيا، وما شياو دونغ من تشينغهاي، وهي باويوان من يوننان.
أما الجائزة الثالثة فكانت من نصيب ما
هاي مينغ من تشجيانغ، وغاو تشينغ بينغ من هاينان، وغو شياو جون من نينغشيا، وما
زان هوا من قانسو، وهوا هو من شنشي.
دعوة
لتعزيز التعليم الإسلامي ودمج القوميات
وفي كلمته بالمناسبة، قال رئيس الجمعية
يانغ فا مينغ: إن هذه المسابقة تؤكد مبدأ وحدة الدولة وحرية العقيدة، مشيرًا إلى
أن إقامة مثل هذه الفعاليات رسميًا دليل على دعم التنوع الديني والثقافي في الصين،
ومناسبة رفيعة المستوى تُبرز الصورة الحسنة للإسلام في المجتمع الصيني، وتعزز قيم
العدل والمساواة بين مختلف القوميات.
وشدد مينغ على ضرورة الاهتمام بدراسة
العلوم الإسلامية والتعمق فيها، وإعداد جيل من الشباب المتسلحين بالعلم الشرعي،
قادرين على تقديم صورة متوازنة عن الإسلام داخل الصين.
كما دعا إلى العناية بحفظ القرآن
الكريم وفهم معانيه وتطبيقه في الحياة اليومية، مؤكداً أن ذلك هو الضمان الحقيقي
لبقاء الإسلام ديناً أصيلاً في البلاد، ولتعزيز الوحدة بين المسلمين وغير المسلمين
من أبناء الشعب الصيني لبناء مجتمع متناغم موحد.
كما عبّر عن أمله بأن تشمل المسابقة
القادمة عددًا أكبر من المشاركين، وأن تغطي كافة أرجاء الصين، داعيًا إلى مشاركة
جميع أبناء القوميات المسلمة الصينية العشر في الدورات القادمة.
الحاجة
إلى تمثيل أوسع للقوميات المسلمة
تجدر الإشارة إلى أن المسابقة في نسخها
الأخيرة، بما في ذلك هذا العام، اقتصرت على مشاركة ممثلين من قوميتين فقط من
القوميات المسلمة العشر، وهما: قومية “هوي” – وهي الأكبر عددًا – وقومية "الأويغور".
في المقابل، لم تشارك القوميات
الثمانية الأخرى: سالار، دونغشيانغ، باوآن، الأوزبك، الطاجيك، القازاق، القرغير،
التتار، رغم أن غالبيتها تقطن شمال غرب البلاد.
وعلى الرغم من قلة عدد هذه القوميات
مقارنة بغيرها، إلا أنها بحاجة ماسة إلى الدعم والاهتمام بالتعليم الديني، وهو ما
يأمله المنظمون والمشاركون في السنوات المقبلة.
(المصدر: أسامة منصور/مجلة المجتمع)