تظاهرة تونسية حاشدة
دعمًا لقافلة الصمود المحاصَرة في ليبيا وكسرًا لحصار غزة
شهدت العاصمة التونسية، يوم السبت، تظاهرة حاشدة شارك
فيها المئات من المواطنين تعبيرًا عن دعمهم لقافلة الصمود التي تواجه
حصارًا من قبل سلطات شرق ليبيا، مؤكدين تضامنهم الكامل مع القافلة حتى تحقيق هدفها
الأساسي وهو الوصول إلى معبر رفح لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
وندد المتظاهرون باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة،
مؤكدين أن صمت الدول العربية، وخاصة مصر، يُعد خيانة كبرى للقضية الفلسطينية
والأمة جمعاء.
وفي تصريح له، قال مازن عبد اللاوي، المتحدث الرسمي باسم
قافلة الصمود بتونس: "نحن اليوم هنا لنعبر عن وقوفنا الكامل إلى جانب قافلة
الصمود، ومستعدون لدعمهم في أي وقت، خصوصًا في ظل الحصار والوضع الصعب الذي يفرض
عليهم بمدينة سرت الليبية".
وأضاف: "رسالتنا واضحة للسلطات المعنية، وهي
تسهيل عبور القافلة نحو معبر رفح لكسر الحصار عن أهل غزة".
وتُذكر أن القافلة انطلقت من تونس منذ يوم الاثنين
الماضي، بمشاركة حوالي 1500 شخص، مرورًا بليبيا. لكن عند وصولها إلى مناطق
تحت سيطرة حكومة شرق ليبيا برئاسة اللواء خليفة حفتر، بدأت تواجه سلسلة من
العراقيل والتضييقات، شملت الحصار، قطع الإنترنت، التهديد بالسلاح، واعتقال أربعة
نشطاء تم الإفراج عنهم لاحقًا.
من جانبه، قال رشيد عثماني، عضو تنسيقية العمل المشترك
من أجل فلسطين: "يتعرض مناضلو قافلة الصمود لضغوط غير مقبولة، خاصة في مدينة
سرت، ونحن نؤكد لأشقائنا الليبيين أننا غير معنيين بالخلافات الداخلية بينكم،
هدفنا الوحيد هو المرور بأمان للوصول إلى معبر رفح وكسر الحصار عن غزة".
ودعا عثماني الحكومة التونسية إلى التدخل الفوري لحماية
المشاركين في القافلة، مؤكداً أن القضية الفلسطينية تحظى بمكانة مقدسة في وجدان كل
التونسيين، وأنهم في حالة تأهب تام لدعم القافلة حتى تحقيق هدفها.
الجدير بالذكر، أن القافلة اضطرت مساء السبت إلى العودة
إلى مدينة مصراتة والتخييم هناك، بعد تعرضها لمضايقات وتحرشات من قبل قوة أمنية
تابعة للواء حفتر.
(المصدر: عربي21)