مسيرة مغربية حاشدة في الرباط ضد الإبادة
في غزة ودعمًا للمقاومة ورفضًا للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني
شهدت العاصمة المغربية الرباط، يوم الأحد 22
يونيو 2025، مسيرة وطنية حاشدة استجابة لدعوة "مجموعة العمل الوطنية من
أجل فلسطين"، تحت شعار: "وحدة الأمة ضد العدوان.. مع المقاومة
حتى التحرير وإسقاط التطبيع".
وانطلقت المسيرة من ساحة باب الحد وجابت شارع محمد
الخامس وصولًا إلى مقر البرلمان، وسط حضور شعبي واسع رفع الأعلام المغربية
والفلسطينية، وهتف بشعارات منددة بالإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال
الصهيوني في غزة، وبالتواطؤ الأمريكي الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة.
وردّد المشاركون شعارات من قبيل: "الشعب يريد إسقاط
التطبيع"، "غزة رمز العزة"، "المغرب أرضي حرة.. والصهيوني
يطلع برا"، "كلنا فداء لفلسطين الصامدة"، "من الرباط إلى
طهران.. المقاومة لا تُهان"، و"شعب فلسطين سير حتى النصر
والتحرير".
وطالب المتظاهرون بفتح المعابر لإغاثة غزة وإيصال
المساعدات الإنسانية، وإغلاق مكتب الاتصال مع الاحتلال الصهيوني، وإنهاء لجنة
الصداقة المغربية الإسرائيلية في البرلمان، وإسقاط كل أشكال التطبيع في المجالات
السياسية والاقتصادية والثقافية والأكاديمية والعسكرية، دعمًا لخيار المقاومة حتى
تحرير كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشهدت المسيرة حضورًا متنوعًا من هيئات سياسية ونقابية
ومدنية ودعوية، إضافة إلى جنسيات متعددة قدمت للتعبير عن دعمها للقضية الفلسطينية.
كما سجلت النساء مشاركة قوية دعمًا لنظيراتهن
الفلسطينيات في وجه جرائم الحرب والإبادة.
وحضرت رموز المقاومة في الشعارات واللافتات، سواء من
رموز معنوية كقبة الصخرة وباب المغاربة والقدس، أو شخصيات بارزة في تاريخ الكفاح
الفلسطيني والمغربي، مثل محمد بن عبد الكريم الخطابي، وعسو أوبسلام، والشيخ أحمد
ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، ويحيى السنوار، وصلاح العاروري.
كما رفع المتظاهرون شعارات تندد بالعدوان الصهيوني
الأمريكي على إيران، دعمًا لدولة مسلمة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، ورفضًا
للاستكبار العالمي الذي يستهدف قوى المقاومة في المنطقة.
وتأتي هذه التظاهرة في سياق حراك شعبي متواصل منذ انطلاق
عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر 2023، حيث تُعدّ المغرب من بين ثلاث
دول لم تتوقف فيها التظاهرات الداعمة لفلسطين إلى جانب اليمن والأردن، وقد شهدت
أراضيها نحو 20 ألف فعالية تضامنية مع غزة خلال هذه الفترة.
(المصدر: موقع الإصلاح)