الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يستنكر
انتهاك سيادة قطر، ويطالب بوقف المجازر في غزة، ويرحب بوقف العدوان على إيران (بيان)
في ظل التصعيدات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة، نرحب
بإعلان وقف العدوان الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، ونعتبر ذلك خطوة إيجابية
نحو خفض التوتر الإقليمي، وتجنيب شعوب المنطقة المزيد من الدمار والمعاناة.
وفي هذا الإطار، نشيد بالجهود الدبلوماسية الفاعلة التي
تبذلها دولة قطر في الوساطة ونزع فتيل التصعيد، وحرصها المستمر على دعم القضايا
العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وسعيها المتواصل لحقن الدماء وتحقيق
التهدئة وحماية المدنيين.
غير أن هذه التطورات لا يجب أن تُنسينا أن قطاع غزة لا
يزال يتعرض لحرب إبادة شاملة ممنهجة، تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني بلا رادع، من
قتل وتجويع وتدمير يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيين العزّل، في ظل حصار
خانق وصمت دولي مخزٍ.
وإننا في الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين:
1. ندين بأشد العبارات الهجوم الصاروخي الذي انتهك سيادة
دولة قطر، ونعدّه خرقًا صارخًا لسيادة دولة مستقلة، وتهديدًا لأمن المنطقة
واستقرارها، وانتهاكًا للقوانين والأعراف الدولية، كما ندين بنفس المستوى اي عدوان
من إيران وغيرها على أي دولة إسلامية.
2. نطالب بالوقف الفوري والشامل للعدوان على قطاع غزة،
الذي يعاني من حصار وتجويع وتدمير ممنهج، ونجدد دعوتنا لتمكين الشعب الفلسطيني من
حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في الحياة والكرامة والحرية، وإقامة دولته
المستقلة على أرض فلسطين المباركة.
3. نستنكر بشدة الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها دولة
الاحتلال الصهيوني، والتي تمثلت في التطاول على الشعوب والدول، والاستهانة
بالمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة، ونطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل
لوضع حد لهذه الغطرسة ومنع تفجر الأوضاع نحو ما لا يُحمد عقباه.
ونسأل الله تعالى أن يحفظ أوطاننا وشعوبنا المسلمة من
الفتن والعدوان والظلم، وأن يعمّ الأمن والسلام ربوع أمتنا، ويهيّئ لها من أمرها
رشدًا، ويوحّد كلمتها على الحق، وينصر المظلومين والمستضعفين في كل مكان.
﴿ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ
وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [يوسف:
21]
الدوحة: ٢٨ ذو الحجة ١٤٤٦هـ
الموافق: 24 يونيو 2025م
د. علي
محمد الصلابي أ.د. علي محيي الدين القره داغي
الأمين
العام الرئيس