ضواحي سلا المغربية تشهد موكبًا قرآنيًا
مهيبًا تكريمًا لحفظة كتاب الله
شهدت مدينة سيدي بوقنادل، الواقعة بين سلا
والقنيطرة على الساحل الأطلسي للمملكة المغربية، موكبًا قرآنيًا مهيبًا يوم
الأحد 29 يونيو 2025، وذلك احتفاءً بحفظة القرآن الكريم من مختلف الفئات والأعمار،
في أجواء روحانية بهيجة.
ونظّمت هذا الحدث البهيج جمعية الإمام نافع لتحفيظ
القرآن الكريم وتدريس علومه بأبي القنادل، حيث شارك فيه العشرات من حفظة كتاب
الله، إلى جانب شخصيات علمية ومدنية، وحضور لافت من الأهالي.
وجاب الموكب الشوارع الرئيسة للمدينة في انتظام وتناغم،
وسط مظاهر الابتهاج والسرور، التي حرص على تنظيمها أعضاء الجمعية والمتعاطفون
معها، بدعم وتعاون من السلطات المحلية.
وانتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع للمسيرة
القرآنية، وعبّر النشطاء عن إعجابهم الكبير بهذا المشهد المشرق، مؤكدين أن أنوار
القرآن أضاءت المنطقة، وأضفت عليها طابعًا إيمانيًا خاصًا، في مشهد يعكس تمسّك
سكان ضواحي سلا بقيم القرآن وأخلاقه، وحرصهم على غرسها في نفوس الأجيال الصاعدة.
كما أشاد المغاربة عبر شبكات التواصل الاجتماعي
بالمجهودات المبذولة من قبل القائمين على هذا العمل، ووجّهوا رسائل شكر وعرفان إلى
الجمعية وكل من ساهم في هذا الإنجاز، لما فيه من خدمة لكتاب الله وتحفيظ الناشئة.
ويُعرف المغرب منذ قرون بتقاليد راسخة في الاحتفاء
بالقرآن الكريم، يُطلق عليها "العرس القرآني" باللغة العربية، أو
"تامغرا لقرآن" بالأمازيغية، و"السلكة" بالدارجة المغربية،
وتُعدّ هذه التقاليد من التراث الديني والثقافي المتوارث بين الأجيال، خاصة في
مناطق الجنوب والجنوب الشرقي، وتمتد إلى مختلف ربوع المملكة.
تجدر الإشارة إلى أن المجلس الأعلى للحسابات في المغرب
أشار في تقرير له إلى وجود نحو 12,943 كتابًا ومركزًا لتحفيظ القرآن الكريم
تشرف عليها المجالس العلمية المحلية، إضافة إلى 294 مدرسة للتعليم العتيق.
كما بلغ عدد المتمدرسين في هذه المؤسسات خلال عام 2021
ما يقارب 456 ألف طالب وطالبة، مما يعكس الاهتمام الرسمي والشعبي الكبير
بتعليم القرآن الكريم ونشر علومه.
(المصدر: موقع
الإصلاح)