إطلاق حملة وطنية في موريتانيا لدعم طلاب الباكالوريا وتخفيف أعباء الامتحانات
أطلقت
المنظمة الشبابية لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" صباح أمس
الإثنين، حملتها السنوية الكبرى لسقاية طلاب الباكالوريا (الثانوية العامة)
على مستوى موريتانيا، في خطوة إنسانية تطوعية تهدف إلى دعم آلاف الطلاب
في مرحلة حاسمة من مسيرتهم التعليمية.
وتأتي
هذه المبادرة في وقت تواجه فيه شريحة واسعة من الطلاب تحديات كبيرة، مادية
ومعنوية، تزداد حدّتها في ظل النقص الكبير في البنى التحتية والخدمات الأساسية،
خاصة في المناطق الداخلية.
وقد حرصت
حملة "تواصل" على توزيع سلال غذائية ومشروبات في مراكز
الامتحانات، لا سيما في ولايات نواكشوط الثلاث ومعظم ولايات الداخل، لتخفيف الضغط
عن الطلاب وأسرهم خلال فترة الامتحانات.
ويؤكد
القائمون على الحملة أن هذه المبادرة، التي تنظمها "تواصل" منذ أكثر من
عقد، تُجسّد قيم العمل التطوعي وتعزز روح المسؤولية الاجتماعية لدى الشباب
الموريتاني.
كما
تكرّس مفهوم التضامن المجتمعي في دعم التعليم بوصفه ركيزة أساسية في مسيرة التنمية
الوطنية، إلى جانب دورها في تحسين الظروف المعيشية للطلاب في ظل غياب الدعم
الحكومي الكافي في العديد من المناطق.
وقد لاقت
الحملة ترحيبًا واسعًا من الطلاب وأهاليهم الذين عبّروا عن تقديرهم الكبير لهذه
المبادرة التي تلبي حاجة ملحّة في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مطالبين بتوسيع
نطاقها لتشمل مزيدًا من المناطق والمستفيدين.
وتُعد
شهادة الباكالوريا في موريتانيا مرحلة مفصلية في المسار الدراسي والمهني للطلاب،
إذ تشكّل مفتاحًا للالتحاق بالتعليم العالي داخل البلاد وخارجها، ومؤشرًا على جودة
التعليم الوطني. وتحظى نتائجها باهتمام واسع من الأسر والمجتمع، نظرًا لما تمثّله
من انعكاس على مستقبل الأجيال القادمة.
وفي هذا
السياق، تُبرز مبادرات مثل حملة "تواصل" أهمية الجهد المجتمعي في دعم
الطلاب وتمكينهم من اجتياز هذه المرحلة المصيرية بنجاح، خاصة في ظل الظروف التي
تعيق توفير الدعم الحكومي الكافي.
يُشار
إلى أن حزب "تواصل" يُعد من أبرز الأحزاب السياسية المعارضة في
موريتانيا، وينتمي إلى التيار الإسلامي المعتدل، حيث يركّز في برامجه على الإصلاح
السياسي والاقتصادي والاجتماعي انطلاقًا من القيم الإسلامية. ويتميّز الحزب بنشاطه
المجتمعي والطلابي، وبدوره الفاعل في دعم قضايا التعليم والتنمية.
ويرأس
الحزب حالياً الأستاذ حمادي ولد سيد المختار، الذي يتولى أيضًا رئاسة مؤسسة
المعارضة الديمقراطية، وهي الإطار الرسمي لتنسيق جهود المعارضة في البلاد. وتحرص
المؤسسة على تعزيز الاستقرار السياسي من خلال اللقاءات الدورية بين رئيسها ورئيس
الجمهورية، والتي تبحث تطورات الأوضاع الداخلية والخارجية، في أجواء من الحوار
والتعاون البنّاء.
(المصدر:
عربي21)