دعوة صادقة لوحدة سوريا ونبذ الفتنة والاحتراب
نناشد الإخوة في "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والحكومة أن
يتفقوا على كلمة سواء، فالصلح خير، والحرب بين الإخوة شر، ولا تأتي بأي خير.
وأن التجارب تدل على أن الاعتماد على الأجانب شرّ، ونتيجته ذل ومهانة،
وأنهم يبيعون كل شيء لمصالحهم، فقد باعوا شاه إيران مع كل خدماته عندما انتهت
صلاحيته.
فنناشدكم الله، والرحم والدين، والتاريخ المشترك أن يضع بعضكم أيديه في
أيدي البعض، وأن تتفقوا على ما يحقق الخير للجميع بصدق وأمانة وإخلاص، وأن لا
تدعوا طريقاً لشياطين الإنس والجان للفتنة والإفساد بين مكونات سوريا العظيمة.
ها نحن أولاء نرى (P.K.K) يضع أسلحته بعد أكثر من أربعين سنة لتحقيق السلام والخير.
فالكورد في سوريا أولى بأن يبادروا بالصلح والسلام على أسس سلميّة، لأنه -والحمدالله-
لم يقع قتال بينهم وبين الحكومة الحالية الموقرة.
الله، الله، الله، في دماء الشعب السوري الذي خرج لتوّه من فتنة
الطاغية -آل الأسد.
فأملنا كبير بالله تعالى أولاً، ثم بحكمة القيادة في سوريا أن يتحقق
الخير والسلام والأمن والأمان للجميع، وأن تتفرغ سوريا بجميع مكوناتها
(العرب، والكورد، وبقية الأقوام والطوائف) للنهضة والبناء، وأن يكون المرجع
والملجأ: الحوار الهادف الهادئ البنّاء على أسس الوحدة، والعدل والوفاء.
هذا ما أتمناه للشام الشريف، وهذا ما أرجوه وأتمناه من أحفاد صلاح الدين. وفقكم
الله تعالى لكل خير.
محبكم
الفقير إلى
عفو ربه
الشيخ أ. د/
علي محيي الدين القره داغي
رئيس الاتحاد
العالمي لعلماء المسلمين