الرابط المختصر :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدين جريمة قتل
طالبة مسلمة ويطالب ألمانيا بمحاسبة الجناة ووقف الكراهية ضد المسلمين (تصريح)
إننا في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ندين بأشد
العبارات جريمة الاعتداء المروعة التي أودت بحياة الطالبة المسلمة رحمة عياط
– جزائرية الأصل – في مدينة هانوفر شمال غرب ألمانيا، والتي عُثر
على جثتها يوم الجمعة 4 يوليو 2025، في حادثة هزّت مشاعر المسلمين
وأثارت القلق من تصاعد مظاهر العنف والكراهية.
وفي هذا المصاب الأليم، نعرب عن بالغ حزننا وتأثرنا،
ونتقدم بأصدق التعازي والمواساة إلى أسرة الفقيدة وذويها، وإلى الجالية المسلمة في
ألمانيا، سائلين الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، وأن يلهم
أهلها الصبر والسلوان.
ونؤكد أن هذه الجريمة النكراء تستدعي تحركًا عاجلًا
وحازمًا من السلطات الألمانية، ونطالب بكشف الجناة وتقديمهم للعدالة، وإنزال أشد
العقوبات بحقهم، ليكونوا عبرةً لكل من تسوّل له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال
الإجرامية.
وإننا نؤكد أن هذه الجريمة لا تنتهك فقط تعاليم
الإسلام، بل تخالف جميع الشرائع السماوية، والقوانين الدولية، والأعراف
الإنسانية، التي تُجمع على حرمة الاعتداء على النفس البشرية، أيًّا كانت
خلفيتها، وعلى قدسية الحق في الحياة، كما قال تعالى: ﴿..مَن
قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ
النَّاسَ جَمِيعًا..﴾ [المائدة: 32]،
وندعو المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي والحكومة
الألمانية، إلى مواجهة الكراهية والعنصرية، وضمان حق المسلمين في الأمن
والعدالة، كما نطالب باجتثاث العنصرية من جذورها، وترسيخ التعايش السلمي دون
أي تمييز ديني أو عرقي.
﴿وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ
أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
الدوحة: ٢١ محرم ١٤٤٧هـ
الموافق: 16 يوليو 2025م
د. علي محمد الصلابي
الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين