آلاف المغاربة يتظاهرون رفضًا لإبادة وتجويع وحصار غزة على يد
الاحتلال الصهيوني
شهدت
مدن مغربية عديدة، مؤخرا، مظاهرات حاشدة دعمًا لقطاع غزة وتنديدًا بالإبادة
التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني، وسط دعوات واسعة لتوحيد صفوف الأمة الإسلامية من
أجل تحرير فلسطين ومواجهة التحديات الراهنة.
وتُعد
هذه الفعاليات امتدادًا لتحركات شعبية منتظمة اعتاد المغاربة تنظيمها أيام الجمعة
تضامنًا مع الفلسطينيين في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية المحتلة.
ونُظمت
الوقفات التضامنية في مدن متفرقة من المملكة، بينها الحسيمة وتطوان وفاس (شمال)،
والدار البيضاء والجديدة (غرب)، وتازة ووجدة (شرق)، وذلك استجابة لدعوة الهيئة
المغربية لنصرة قضايا الأمة، وهي هيئة غير حكومية تنشط في مناصرة القضية
الفلسطينية.
وتحت
شعار "جراح أمتنا دوافع وحدتنا"، نظمت الهيئة هذه المظاهرات للأسبوع
الـ85 على التوالي، تأكيدًا على استمرارية التضامن الشعبي المغربي مع الشعب
الفلسطيني.
وندّد
المحتجون بجرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة ضد المدنيين، مطالبين بتدخل عاجل
لإسناد فلسطين ووقف الإبادة الجارية.
ورفع
المتظاهرون شعارات تُشيد بصمود الشعب الفلسطيني، وأخرى تُدين الدعم الأمريكي
المستمر للاحتلال، من أبرزها: "يا مقاوم سير نحو النصر والتحرير"،
و**"عاشت فلسطين، عاشت القدس"،** و**"فلسطين ليست للبيع"**.
وفي
الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال الصهيوني إبادة غزة، صعّد جيشه والمستوطنون من
اعتداءاتهم في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد أكثر
من ألف فلسطيني وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، بحسب معطيات فلسطينية.
ومنذ
7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال الصهيوني، بدعم أمريكي، إبادة جماعية
في قطاع غزة تتضمن القتل والتجويع والتدمير والتهجير، ضاربًا بعرض الحائط كل
النداءات الدولية، وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وقد
أسفرت هذه الإبادة، وفق إحصاءات فلسطينية، عن أكثر من 198 ألف فلسطيني بين شهيد
وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى أكثر من 10 آلاف مفقود، ومئات آلاف
النازحين، ومجاعة مدمّرة حصدت أرواح العديد من الأبرياء.
(المصدر:
وكالات)