الإحسان
إلى الوالدين وذوي الرحم والصديق، "في أي إطار جامع، وبأية رؤية"
بقلم: الشيخ
بن سالم باهشام
عضو
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
يقول تعالى في سورة
النساء: (وَاعْبُدُوا
اللَّهَ، وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا، وَبِذِي
الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ
الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ
أَيْمَانُكُمْ، إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا)
[النساء: 36]، تأملوا كيف أمر الله تعالى في هذه الآية، بالإحسان إلى الوالدين
غاية الإحسان، وذلك بقوله: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، ولو كان يجزئ أي
إحسان لقال: (وأحسنوا للوالدين)، ولكنه تعالى أراد غاية الإحسان وكماله، ولا يجزئ
عند الله غيره، ولا يرضى سبحانه من العبد سواه، ومما يدلُّ على منزلة الوالدين عند
الله كذلك، أنه سبحانه قرن برهما بتوحيده في عدة مواضع؛ تنويهًا بفضلهما، وتنبيهًا
على عظيم حقهما، ومن ذلك قَولُهُ تَعَالَى في سورة الإسراء: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [الإسراء: 2].
وقَولُهُ تَعَالَى في
سورة لقمان: (وَوَصَّيْنَا الْانسَانَ
بِوَالِدَيْهِ؛ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ، وَفِصَالُهُ فِي
عَامَيْنِ، أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ، إِلَيَّ الْمَصِيرُ. وإن جَاهَدَاكَ
عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا؛ وَصَاحِبْهُمَا
فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً، وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ، ثُمَّ
إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون) [لقمان:14-15]،
وأمر تعالى بإكرامهما
غاية الإكرام، وحذَّر سبحانه من إيذائهما ولو بأدنى كلمة، وأكد على ضرورة معاملة
الوالدين بالرفق والرحمة، خاصة في كبرهما وضعفهما، وعدم قول “أف” لهما أو نهرهما،
بل قول كلام كريم، فقال سبحانه في سورة الإسراء: (إِمَّا
يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا
أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا، وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا * وَاخْفِضْ لَهُمَا
جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ، وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي
صَغِيرًا) [الإسراء: 23، 24]، بهذا تعلموا ما للوالدين من المنزلة عند
الله، وما للبر من مكانة سامية في الشرع،
كما يبرز الإسلام
خصوصية الوالدين من خلال الأحاديث النبوية الشريفة التي تذكر فضائل بر الوالدين، منها: نيل رضا
الله، ومحو الذنوب، وفتح أبواب الجنة، وقرن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، رضا الله تعالى برضا الوالدين، وسخطه تعالى بسخطهما؛ لعظيم حقهما وسابق
فضلهما؛ روى البخاري في الأدب المفرد، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله
عنهما، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (رِضَا
الرَّبِّ فِي رِضَا الوَالِدِ، وَسَخَطُ الرَّبِّ فِي سَخَطِ الْوَالِدِ)،
[رواه البخاري في الأدب المفرد ج1/ص15 ح2]،
وحث على الاستمرار في
البر حتى بعد وفاة الوالدين بالدعاء والاستغفار وصلة الرحم التي لا تتم إلا بهما،
ويوسع الإسلام مفهوم الإحسان ليشمل أصدقاء الوالدين، ويحث على إكرامهم وصلة
أرحامهم، خاصة بعد وفاة الوالدين، كجزء من الوفاء والبر،
ويبرز الإسلام خصوصية
الأم في هذا البر، من خلال الحديث
النبوي؛ الذي يكرر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الأم أحق الناس بحسن الصحبة
ثلاث مرات قبل الأب، روى البخاري ومسلم، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال:
جاء رجل إِلَى رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم – فَقَالَ: (يَا رَسُول الله،
مَنْ أحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟
قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: أُمُّكَ، قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ:
أبُوكَ) [مُتَّفَقٌ عَلَيهِ]، وفي رواية: (يَا رَسُول الله، مَنْ
أَحَقُّ بحُسْنِ الصُّحْبَةِ؟ قَالَ: أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ، ثُمَّ أُمُّكَ،
ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ أدْنَاكَ أدْنَاكَ) [أخرجه البخاري 8/2 (597)، ومسلم 8/2
(2548) (1) و(2)]، وَالصَّحَابَةُ بمعنى: الصحبةِ، وقوله: ( ثُمَّ أباك)، هكذا
هُوَ منصوب بفعلٍ محذوفٍ، أي: ثُمَّ بُرَّ أبَاكَ، وفي رواية: ( ثُمَّ أبوك)، وهذا
واضح، ثم عطف سبحانه على الإحسان إلى الوالدين، الإحسان إلى القرابات من الرجال
والنساء، ويدخل هذا ضمن صلة الرحم، ويبين الإسلام أن صلة الرحم تشمل القرابة عامة،
حتى وإن كان الموصول غير مسلم، ما دام لا يتعارض مع أحكام الإسلام، وأنها سبب في
الهداية والرحمة.
ويعتبر صلة الرحم
من مظاهر الرحمة التي أمر بها الدين، وهي من علامات الإيمان، كما أن قطع الرحم
أو الإهمال فيه خسارة كبيرة للدعوة الإسلامية، وفرصة تبليغ الرحمة والسلام، وذكرت
الآية الإحسان إلى الْجَار من ذوي الْقُرْبَى، أي الذي بينك وبينه قرابة، كما تعني
المسلم، كما تعني المرأة. وذكرت الْجَار الْجُنُب، وهو الذي ليس بينك وبينه قرابة،
وقيل اليهودي والنصراني، كما تعني الرفيق في السفر، وذكرت الصَّاحِب بِالْجَنْبِ،
وقيل هي المرأة، وقيل: هو الرفيق في السفر، وقيل: هو الرفيق الصالح. وقيل هو جليسك
في الحضر، ورفيقك في السفر، ويوسع الإسلام مفهوم الإحسان ليشمل الصديق، ويختم الله
الآية بقوله سبحانه: (إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ
مَن كَانَ مُخْتَالا فَخُورًا)، أي: مختالا في نفسه، معجبا متكبرا،
فخورا على الناس، يرى أنه خير منهم، فهو في نفسه كبير، في حين أنه عند الله حقير،
وعند الناس بغيض، وقيل: يعني متكبرا وفَخُورًا، يَعُد ما أعطى، وهو لا يشكر الله
عز وجل، ويفخر على الناس بما أعطاه الله من نعمه، وهو قليل الشكر لله على ذلك.
هذه النصوص المستشهد
بها وغيرها مما لم نذكر، لا نختلف في كونها تأمرنا وتحثنا على بر الوالدين،
والإحسان إليهما، وتنهانا عن عقوقهما، كما تأمرنا أيضا بالإحسان إلى ذوي القربى
وإلى الصديق، لكن في أي إطار جامع، وبأية رؤية للموضوع؟
كم من محاضرات ودروس
وخطب ألقيت حول هذا الموضوع، وكم من ندوات عقدت، وكم من مقالات وكتب ألفت، لكن ما
يلاحظ؛ هو التشابه في طريقة التعاطي مع الموضوع، وقد يرجع هذا التشابه إلى كون
الاستشهادات المعتمدة، غالبا ما تكون من الكتاب والسنة.
وهذا أمر طبيعي جدا،
وقد يكون الإطار الذي يُوظف فيه هذا الموضوع، والهدف الذي يرمي إليه، هما سبب
التشابه، لأنهما لا يخرجان عن سياق الخلاص الفردي.
ويبقى سياق الخلاص
الجماعي بالنسبة للموضوع وغيره من المواضيع الاجتماعية، غائبا لغياب توظيف البعد
الجماعي في الخطاب الإسلامي، بالإضافة إلى غياب فقه الواقع من جهة المخاطِب
والمؤلف، ومن جهة المخاطَب والقارئ، فمن جهة المخاطِب والمؤلف، لابد من تجديد
الخطاب الإسلامي، ليكون خطابا على هدي الرسول صلى الله عليه وسلم، يزاوج بين
الخلاص الفردي، والخلاص الجماعي، وذلك بوضع إطار جامع؛ منه ينطلق الخطاب وإليه
يرجع، وهذا الإطار الجامع هو الصحبة والجماعة.
وهي
الخصلة الأولى من شروط التربية الثلاثة، والتي هي: الصحبة والجماعة، والذكر، والصدق، والخصلة الأولى من الخصال العشر لشعب الإيمان السبع
والسبعين، والتي هي بالإضافة إلى شروط التربية الثلاثة السابقة، البذل،
والعلم، والعمل، والسمت الحسن، والتؤدة، والاقتصاد، والجهاد، فالإحسان إلى
الوالدين وذوي الرحم والصديق، شعبة من شعب الإيمان السبع والسبعين، وهي الشعبة
السادسة، وعندما نقف في هذا الموضوع عند هذه الشعبة، ندرجها ضمن خصلة "الصحبة
والجماعة" من الخصال العشر لشعب الإيمان، لنزاوج بين الخلاص الجماعي، والخلاص
الفردي، موظفين بذلك نفس الاستشهادات القرآنية والحديثية، لكن برؤية نبوية تجديدية
متجددة، ومستحضرة لفقه الواقع،
أما من جهة المخاطَب
والقارئ، والذي هو الفرد المتلقي لهذه النصوص الشرعية، في غياب المزاوجة بين
الخلاص الجماعي، والخلاص الفردي، قد يقرأ أو يسمع التائبُ إلى ربه، السالك طريقَ
الاستقامة، هذه الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية، والآثار في فضل بر الوالدين،
وصلة الرحم والصديق، فيَرِقُّ القلب، وتخشع الجوارح.
لكنه إن لم يصحب هذا
التائب الربانيين، أهلَ الرحمة والحكمة، يُعلّمونه الرفق في زمن الفتنة، يوشك أن
يعترضه واقع وَالِدَيْن جاهلين بدينهما، لَمَّا يتعلَّماه، كما يعترضه أقاربَ
اعتادوا على حياة غفلة وآثام، فيواجه هؤلاء بعُبوس الوجه، وضيق الصدر، وسوء
المعاملة، وعنف الحال والمقال، فتراه وهو يدَّعي “الالتزام”، يخطئ الطريق إلى نشر
رحمة الإسلام، وأخلاق الإيمان، نتيجة افتقاده عند توبته مرشدا يدلُّه على الرفق.
فإذا كان له أبوان
وذوو رحم سادرون في الغفلات، أو يعلم الله ما عندهم من موبقات، أعلن الابن؛ وأعلنت
الابنة، الحرب على الوالدين والأقارب، وخسرت الدعوة فرصة لتبليغ الناس؛ أن الإسلام
رحمة وطهارة وسلم للعالمين،
وبالمقابل؛ يقرأ
آخَرُ أو يسمع هذا الترغيبَ الحثيث في هذه النصوص القرآنية والحديثية، والحضَّ
الشديد على البر بالآباء وذوي القربى، فيُعوزه الفقهُ، ويعدِم التوفيقَ، فإذا هو
تائه في دروب الفخر بالأحساب، منغمس في نَتْن عُبِّيَّةِ الجاهلية، متخبط في ظلمات
الانتصار للباطل، روى أحمد، واللفظ له، والشاشي في المسند، والبيهقي، عَنْ عَبْدِ
اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ أَعَانَ قَوْمَهُ عَلَى ظُلْمٍ، فَهُوَ كَالْبَعِيرِ الْمُتَرَدِّي
يَنْزِعُ بِذَنَبِهِ). [أخرجه أحمد (4292) واللفظ له، والشاشي في المسند
(280)، والبيهقي (21610) باختلاف يسير، وقال الشيخ شعيب الأرناؤوط: إسناده حسن].
بهذه النظرة
الازدواجية بين الخلاص الفردي والخلاص الجماعي، في الخطاب الإسلامي، يعتبر هذا
الخلق شعبة من شعب الإيمان السبع والسبعين، ضمن خصلة الصحبة والجماعة، وتصبح من
أسمى القيم الإسلامية التي تحقق الرحمة والتواصل الاجتماعي، وهي واجب ديني وأخلاقي
مستمر، يشمل المعاملة الحسنة في الحياة، والدعاء، والوفاء بعد الوفاة، وتعتبر
ركيزة أساسية في بناء الفرد والمجتمع الصالح.
ويبقى السؤال مطروحا،
كيف تؤطر خصلة الصحبة والجماعة، والتي هي من شروط التربية، هذا الموضوع، لتتحقق
هذه الازدواجية بين الخلاص الفردي والخلاص الجماعي، ونكون بذلك قد حافظنا على
التصور النبوي المتكامل لهذه الشعبة السادسة، وجددنا الخطاب الإسلامي؟ وبصيغة
أخرى، ماذا تمثل شعبة “الإحسان إلى الوالدين وذوي الرحم والصديق” لخصلة الصحبة
والجماعة؟
إذا كانت خصلة الصحبة
والجماعة، تمثل الشجرة، فإن هذه الشعبة السادسة، تمثل فرعا من فروعها، فكما أن
حياة الفرع لا تستقيم إلا بحياة الشجرة التي لها جذور في الأرض، فكذلك هذه الشعبة
الإيمانية، لا تستقيم في حياة المسلم، إلا إذا ارتبط هو بخصلة الصحبة والجماعة التي
لها جذور في أرض الإيمان والإحسان، فإذا كانت الصحبة والجماعة شجرة مباركة أصلها
ثابت، فإن فرعها بكل تأكيد سيعلو في السماء، ويكون أول من يستفيد من ثمرته، الدعوة
الإسلامية، لأنها ستقدم للناس نموذجا حيّا للرحمة والبر والإحسان، حتى يحذو الناس
حذوه، لاستجابته لداعي الله في قوله تعالى من سورة لقمان: (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ، ثُمَّ إِلَيَّ
مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون) [لقمان:14-15].
من خلال ما سبق؛ يظهر
لنا أنه من غير خصلة الصحبة والجماعة، باعتبارها المحضن الدافئ، والمدرسة
الإيمانية الذي يمكن أن تأوي إليه الناشئة التائبة، لا يمكن لهذه الناشئة أن تحسن
تعاملها مع الناس، سواء مع الوالدين، أو الأقربين، أو الأصدقاء، أو غيرهم؛ لمجرد
أنهم قرأوا كتبا، أو سمعوا خطبا ودروسا، بل لا بد من صحبتهم للأخيار، حتى يتلقوا
التربية الإيمانية على أيديهم، ويتعلمون منهم كيف يجمعون بين الرحمة والحكمة، روى
أَبُو داود والترمذي بإسناد صحيح، وَقالَ الترمذي: حديث حسن، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (الْمَرْءُ
عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُمْ مَنْ يُخَالِلْ) [رواه أبو
داود (4833)، والترمذي (2378)، بإسناد صحيح، وَقالَ الترمذي: حديث حسن].
إن الجانب التربوي
والروحي لهذه الشعبة السادسة، والتي هي شعبة الإحسان إلى الوالدين وذوي الرحم
والصديق، ليس فقط عملاً أخلاقياً واجتماعياً، بل هو جزء من النظرية التربوية
الإسلامية، التي تبني شخصية المسلم على أساس الرحمة، والرفق، والاعتدال، والوفاء،
مما ينعكس على المجتمع ككل.
وصلى الله وسلم وبارك
على سيدنا محمد، كلما ذكره الذاكرون، وغفل عن ذكره الغافلون إلى يوم الدين، والحمد
لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي
كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.