عشرات الآلاف يعبرون جسر سيدني في تظاهرة ضخمة ضد الحصار والإبادة الجماعية
في غزة
تحدى
عشرات الآلاف من المتظاهرين الأمطار الغزيرة والرياح العاتية، يوم الأحد 3 أغسطس،
وساروا عبر جسر هاربور الشهير في مدينة سيدني الأسترالية، في تظاهرة حاشدة
للمطالبة بوقف الحرب والعدوان على غزة ورفع الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية.
وجاءت
التظاهرة، التي حملت شعار "مسيرة من أجل الإنسانية"، تعبيرًا عن
الرفض الشعبي المتصاعد للعدوان على غزة وسياسات التجويع والإبادة الجماعية.
ورفع
المشاركون أواني طهي تعبيرًا عن رمزية الجوع الذي يواجهه سكان القطاع
المحاصر، فيما لوّحوا بالأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات من قبيل: "كلنا
فلسطينيون"، "الحرية لفلسطين"، و"وقف إطلاق
النار الآن".
وشهدت
المسيرة مشاركة شخصيات بارزة، من بينها مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج، ووزير
الخارجية الأسترالي الأسبق بوب كار.
كما ألقت
عضو مجلس الشيوخ مهرين فاروقي كلمة وصفت فيها المسيرة بـ"التاريخية"،
ودعت إلى فرض أشد العقوبات على الاحتلال الصهيوني، متهمة قواته بارتكاب مجازر بحق
المدنيين في غزة.
وقبيل
المسيرة، حاولت شرطة ولاية نيوساوث ويلز والحكومة المحلية منع مرور التظاهرة فوق
الجسر بحجة المخاوف الأمنية، إلا أن المحكمة العليا قضت بالسماح بتنظيمها. وانتشرت
قوات أمنية مكثفة في سيدني وملبورن التي شهدت مسيرة مشابهة.
من جهته،
قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن رفض الاحتلال الصهيوني إدخال
المساعدات إلى غزة وقتله للمدنيين "لا يمكن الدفاع عنه"، مجددًا دعمه
لحل الدولتين دون أن يعترف رسميًا بدولة فلسطين.
ورفع
المتظاهرون لافتات تحمل أسماء آلاف الأطفال الفلسطينيين الذين استُشهدوا في غزة
منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023، فيما دعا النائب العمالي إد هوسيك حكومة بلاده
إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
(المصدر:
وكالات)