مفتي سلطنة عمان: "المقاومة حق شرعي وسلاحها خط أحمر"
في موقفٍ
حاسم وجريء، عبّر سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي سلطنة عُمان ونائب
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن استنكاره الشديد للدعوات المشبوهة التي
تطالب بنزع السلطة من أيدي المقاومة الفلسطينية في غزة، وعلى رأسها
حركة حماس، مؤكدًا أن هذه المطالبات تُخالف نصوص القرآن الكريم وتُحقق أمنيات
العدو الصهيوني.
وفي
تغريدةٍ له عبر منصة "إكس"، قال سماحته: "من العجيب أن أهل غزة
يحاصرهم العدو من كل جانب، ولم يدخر وسعاً في العدوان عليهم بشتى الأسلحة الفتاكة،
مع قطع جميع المواد الغذائية والدواء... ومع هذا كله نسمع أصواتاً من الأشقاء
تطالبهم بتسليم سلاحهم! وما أعجب هذه المطالبة"!!.
واستشهد
الخليلي بقول الله تعالى: ﴿.. وَدَّ الَّذِينَ
كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ
عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ ..﴾ [النساء: 102]، مؤكّدًا أن التمسك
بالسلاح واجب شرعي، وأن الغفلة عنه تمنح العدو فرصة للهيمنة والسيطرة.
وأضاف
الخليلي متسائلًا: "أفلا يتدبر هؤلاء؟! أين هم من هذا التحذير القرآني؟! ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَىٰ قُلُوبٍ
أَقْفَالُهَا﴾ [سورة محمد: 24].
وفي ختام
تغريدته، وجّه سماحته رسالة واضحة إلى رجال المقاومة الفلسطينية، داعيًا إياهم إلى
عدم التفريط في سلاحهم أو التنازل عن واجبهم الجهادي، وقال:
"لن يفيدهم أحد إن تخلوا عن سلاحهم، وإنما عليهم أن
يتمسكوا بوصايا القرآن، وأن يصبروا على حُلو القضاء ومُرّه، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا
وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [آل عمران:
200].
ويأتي
هذا الموقف الشريف من سماحة الشيخ الخليلي في وقتٍ تتصاعد فيه حملات مشبوهة تستهدف
المقاومة الفلسطينية الباسلة بالتجريد من قوتها وسلاحها، ما يُعد خضوعًا لإرادة
العدو وخيانةً لتضحيات آلاف الشهداء والجرحى، وموقفه هذا يُجسد صوتًا حرًا في وجه
محاولات التطبيع والتفريط والتزييف الإعلامي.
(المصدر:
الاتحاد + التواصل الاجتماعي)