دعوات عالمية لتصعيد الحراك ضد الاحتلال ووقف الإبادة
والحصار والتجويع في غزة
دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الأمة العربية
والإسلامية وأحرار العالم إلى مواصلة وتصعيد الفعاليات الجماهيرية، أيام الجمعة
والسبت والأحد المقبلة، رفضًا لعدوان الاحتلال الصهيوني وجرائمه من إبادة وتجويع
بحق سكان قطاع غزة.
وفي بيان لها، حثّت الحركة على تكثيف الضغط الشعبي في مختلف
المدن والعواصم عبر المسيرات والمظاهرات والاعتصامات أمام السفارات التابعة للاحتلال
الصهيوني والأميركية والجهات الداعمة للعدوان، مؤكدة تقديرها العالي للحراك العالمي
الذي فضح جرائم الاحتلال الصهيونازي وأدان حرب الإبادة ضد المدنيين العزل.
وشددت حماس على ضرورة توحيد الجهود لفتح المعابر وإدخال المساعدات
الإنسانية فورًا، ورفع الصوت عاليًا ضد الصمت والعجز الدولي أمام الجرائم المروعة من
قتل وقصف وتجويع لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في القطاع.
وشهدت عدة مدن حول العالم، خلال الأيام الماضية، مظاهرات
حاشدة منددة بسياسة التجويع والحصار، واحتجاجًا على الدعم الأميركي المتواصل للعدوان.
وفي أستراليا، خرجت إحدى أكبر المظاهرات المؤيدة لفلسطين
على جسر ميناء سيدني، حيث قدرت الشرطة المشاركين بنحو 90 ألف شخص، بينما أكد
المنظمون أن العدد تراوح بين 200 و300 ألف، كما شهدت مدينة ملبورن احتجاجات
ضخمة مشابهة.
ويواجه قطاع غزة اليوم واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في
التاريخ، مع انتشار المجاعة تحت حصار مشدد فرضه الاحتلال الصهيوني منذ أكثر من عشرة
أشهر، واشتد بعد إغلاق المعابر بالكامل في الثاني من مارس/آذار.
وقد تسبب ذلك في تفشي سوء التغذية الحاد ووفاة أطفال ومرضى
جراء الجوع، وسط انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أسفرت حرب الإبادة
عن سقوط أكثر من 204 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال،
إضافة إلى أكثر من 9 آلاف مفقود، ودمار واسع أدى إلى نزوح جماعي وحرمان مئات
العائلات من أبسط مقومات الحياة.
(المصدر: وكالات)