الرابط المختصر :
احتجاجات طلابية في السنغال تجبر سفير الاحتلال على مغادرة جامعة
دكار
دكار –
تشهد جمهورية السنغال حراكًا شعبيًا ومؤسسيًا واسعًا مناهضًا للاحتلال
الصهيوني، عبر منظمات المجتمع المدني والجامعات، في ظل تنديد متواصل بالإبادة
الجماعية التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في غزة، ومطالبات
متصاعدة للأمة الإسلامية والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم.
وفي هذا
السياق، اضطر سفير الاحتلال لدى السنغال إلى مغادرة جامعة الشيخ أنتا ديوب
بالعاصمة دكار مساء الثلاثاء 27 مايو 2025، بعدما قوبل حضوره باحتجاجات طلابية
غاضبة، رفضًا للعدوان المستمر على قطاع غزة، ومطالبة بطرده من البلاد.
وكان من
المقرر أن يقدم السفير محاضرة بعنوان: "ممارسات العلاقات الدولية والاتفاقيات
بين الدول" في قاعة المحاضرات رقم 205 عند الساعة الخامسة مساءً بتوقيت
غرينيتش، غير أن توافد عشرات الطلاب إلى القاعة وهتافاتهم المنددة بالاحتلال حال
دون انطلاق المحاضرة.
وتداول
ناشطون على مواقع التواصل مقاطع مصوّرة تُظهر لحظة إخراج سفير الاحتلال من الجامعة
تحت حماية أمنية مشددة، وسط هتافات صاخبة من الطلاب: "فلسطين حرة"،
"غزة حرة"، و"الكيان الصهيوني مجرم"، في مشهد يعكس حجم الرفض
الشعبي لجرائم الاحتلال.
وقال
سيدي جاساما، مدير منظمة العفو الدولية في السنغال، في منشور على منصة X: "إن السفير الصهيوني تعرض لصيحات استهجان من طلاب جامعة
دكار احتجاجًا على الإبادة الجماعية في غزة"، معتبرًا ما جرى دليلًا على وعي
الشباب السنغالي بعدالة القضية الفلسطينية.
وأكد
أعضاء في ائتلاف طلابي أن السفير لم يتمكن من إلقاء كلمته، مشيرين إلى أن
الاحتجاجات أجبرته على المغادرة سريعًا دون أي تفاعل أكاديمي.
ويأتي
هذا الحدث في وقت أعلن فيه التحالف الوطني لنصرة القضية الفلسطينية عن مظاهرة
شعبية كبرى ستُنظّم يوم 3 يونيو المقبل بساحة الاستقلال في دكار، داعيًا الحكومة
السنغالية لاتخاذ موقف جريء يشمل طرد سفير الكيان الصهيوني وقطع أي أشكال التطبيع
مع الاحتلال.
(المصدر:
رفي دكار)