البحث

التفاصيل

دولة إسلامية بنسبة 96% تجرّم أحكام الإسلام!!

الرابط المختصر :

دولة إسلامية بنسبة 96٪ تُجرّم أحكام الإسلام!!

(تجارب فاشلة تتكرر -مع الأسف الشديد)

كتبه: أ. د. علي محي الدين القره داغي

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين

 

نتألم كثيرًا من محاربة الإسلام، أو من محاربة شريعته أو أحكامه، ومحاولة طمس حقائق الإسلام.

فهذه الحرب الشاملة، أو الجزئية، لا تأتي إلا من عدوٍّ مجرم، أو من جاهل بحقيقة الإسلام. فالإسلام كلّه خير، ومصلحة، وجمال، ومنافع للناس لو كانوا يعقلون. فأينما كانت الشريعة، فهناك المصلحة، وأينما كانت المصلحة الحقيقية، فثمّة الإسلام.

وقد يُبرّر البعض محاربة الإسلام بوجود فئة معينة يراها خطيرة.

فهذا التبرير باطل وفاسد؛ فالمبادئ الإسلامية من عند الله تعالى، أما الجماعة، مهما كانت، فهي تنطلق في الغالب من اجتهاداتها. فلا يجوز محاربة الوحي المُنَزَّل بسبب أخطاء أي جماعة.

فيا قادة العالم الإسلامي والعربي، اتقوا الله تعالى في دينكم، ومبادئكم، ومقدساتكم، واثبتوا؛ فإن الله مع الذين اتقوا، والذين هم محسنون.

أقول هذا الكلام لأنّ بعض الدول العربية والإسلامية تحارب الإسلام، وتنفق المليارات في سبيل تحريفه، وجعل صراطه معوجًّا بعيدًا عن الصراط المستقيم، أو حصر الدين في علاقة روحية فقط.

وحسب سنن الله، فهم فاشلون حتمًا، قال تعالى: (فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ۗ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَىٰ جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) [الأنفال: 36].

وبعضهم يحاربون أحكام الإسلام، كالحجاب، وشعائره مثل العيدين، وهذا ما يحدث في دولة طاجيكستان، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 96٪، وهي بلاد العلم، والفقه، والحديث، والحضارة.

نحن ندين هذا القانون الظالم، ونقول: إنه مخالف لشرع الله تعالى، ولإجماع العلماء، ولأطياف المسلمين، بمن فيهم الآباء والأجداد الطاجيكيون.

ونحن هنا، باسم العلماء، نطالب فخامة رئيس طاجيكستان بالعدول عن هذا القانون، لأنه قانون مخالف لشرع الله تعالى، ومخالف لأعراف وعادات أهلنا في طاجيكستان، ولأنه يثير الفتنة، والفرقة، والبغضاء، والشحناء داخل الشعب الواحد.

فالشعب الطاجيكي مسلم، ومعتزٌّ بإسلامه، وننصحه بأن يعتبر بفشل تجارب لينين، وستالين، وغيرهما ممّن وقفوا ضد الدين، ففشلوا، ونالهم اللعن في الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ) [إبراهيم: 42].

اللهم قد بلّغت، فاشهد.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.



: الأوسمة


المرفقات

التالي
الركن الخامس في الإسلام: (المفهوم، الفضائل، الأحكام، وصفة حج النبي)

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع