قافلة الصمود المغاربية تنطلق نحو غزة:
آلاف المتطوعين لكسر الحصار ومساندة الشعب الفلسطيني
أعلنت تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين في تونس،
يوم السبت، أن قافلة برية مغاربية تضم آلاف المتطوعين ستنطلق يوم الإثنين المقبل
باتجاه قطاع غزة، للمطالبة بوقف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال، وكسر
الحصار المفروض، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.
وأوضحت التنسيقية المستقلة في بيان لها أن "قافلة
الصمود المغاربية من أجل كسر الحصار عن غزة" ستنطلق من العاصمة تونس ومدن
سوسة وصفاقس وقابس باتجاه مدينة بن قردان جنوب البلاد، مرورًا بليبيا ومصر، في
إطار تضامني مع الشعب الفلسطيني في غزة، ونقلًا للمساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان أن المشاركين سيتوجهون إلى معبر رأس جدير
على الحدود التونسية الليبية، ومنها عبر الطريق الساحلي الليبي وصولًا إلى
القاهرة، ثم إلى معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، لتسليم رسائل التضامن
والدعم، إلى جانب المساعدات الإنسانية.
وتُشارك في القافلة شخصيات سياسية ونقابية، إضافة إلى
حقوقيين ومحامين وأطباء وإعلاميين وأعضاء من منظمات شبابية، وفق ما نشرته
التنسيقية على صفحتها في "فيسبوك"، حيث عرضت أيضًا برنامج الانطلاق من
مختلف المدن التونسية الرئيسية، ومسار القافلة ونقاط الالتقاء.
وفي 31 مايو الماضي، صرّح وائل نوار، المتحدث باسم
"قافلة الصمود"، لوسائل الإعلام، أن الآلاف من تونس ودول المغرب العربي
قد انضموا إلى القافلة.
وقال: "القافلة ستضم وفودًا من موريتانيا
والمغرب والجزائر، وآلاف المشاركين من تونس وليبيا، متجهين مباشرة نحو القاهرة ثم
العريش فمعبر رفح، جنوب قطاع غزة".
وأكد نوار أن القافلة سجلت حتى 30 مايو انضمام أكثر من 7
آلاف شخص من مختلف الجنسيات المغاربية.
وحظيت القافلة بدعم واسع من منظمات تونسية، أبرزها
الاتحاد العام التونسي للشغل، ونقابة الصحفيين التونسيين، والهيئة الوطنية
للمحامين، والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، والمنتدى التونسي للحقوق
الاقتصادية والاجتماعية، وعمادة الأطباء، والمنظمة التونسية للأطباء الشبان.
ويُشار إلى أن الاحتلال يواصل منذ 7 أكتوبر 2023 عدوانه
الوحشي على قطاع غزة، في حرب إبادة جماعية شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير
القسري، ضاربًا بعرض الحائط جميع النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية
بوقف العدوان.
وقد أسفرت هذه الإبادة، بدعم أمريكي، عن أكثر من 180 ألف
شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات
آلاف النازحين، وسط تفشي المجاعة التي أودت بحياة العديد من المدنيين، بينهم أطفال.
(المصدر: وكالات)