البحث

التفاصيل

«لماذا تأخر المسلمون وتقدّم غيرهم؟».. إصدار جديد من وزارة الأوقاف القطرية يستعرض أطروحات كبار المفكرين الإصلاحيين

الرابط المختصر :

«لماذا تأخر المسلمون وتقدّم غيرهم؟».. إصدار جديد من وزارة الأوقاف القطرية يستعرض أطروحات كبار المفكرين الإصلاحيين

 

أصدرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية، ممثلة في إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، الإصدار رقم (208) من سلسلة «كتاب الأمة»، بعنوان: «لماذا تأخَّر المسلمون وتقدَّم غيرهم؟ من سؤال العصر إلى جواب الفكر»، من تأليف الأستاذ أحمد حامد قشطة، في معالجة فكرية عميقة لسؤال شغل النخب الثقافية والدينية لأكثر من قرن من الزمان.

يسعى الكتاب إلى تقديم دراسة فكرية وثقافية معمقة، تسلط الضوء على الأسباب الكامنة وراء التخلف الحضاري في العالم الإسلامي، مقارنةً بما حققته أمم أخرى من تقدم لافت.

ويتناول في هذا السياق جهود عشرة من أبرز مفكري التيار الإصلاحي الوسطي الذين حاولوا تفكيك هذا الإشكال الحضاري وتحليل أبعاده.

الكتاب يلخص أبرز أطروحات رموز الإصلاح

أكد الشيخ الدكتور أحمد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية، أهمية هذا الإصدار لما يقدمه من خلاصة فكرية لإجابات متعددة حول سؤال العصر، مشيرًا إلى أن الكاتب جمع أبرز آراء عشرة من رموز الإصلاح، وقدم تلخيصًا مركزًا لأطروحاتهم الفكرية، التي يمكن أن تشكل منطلقًا لمعالجة العلل التي تعيق نهضة الأمة.

وقال الشيخ أحمد: «الأمة بحاجة إلى إعادة بناء شامل لحصونها الفكرية والمجتمعية، وعلاج أمراضها وفق ثوابت الشرع ومقتضيات الحاضر، بهدف استنهاض جيل متمسك بدينه وهويته وقيمه الإسلامية الأصيلة».

رؤية وسطية وتحليلات متنوّعة

ويستعرض الكتاب أفكار وتحليلات كل من: عبد الله النديم، محمد فريد وجدي، عبد الرحمن الكواكبي، محمد الطاهر بن عاشور، بديع الزمان سعيد النورسي، سعيد حليم باشا، محمد أسد، شكيب أرسلان، أبو الحسن الندوي، ومحمد الغزالي.

وقد جاء اختيار هؤلاء المفكرين لتبنّيهم منهج الوسطية في تفسير أسباب التأخر، وانطلاقهم من ثوابت الأمة، وإيمانهم بضرورة المواءمة بين الأصالة والمعاصرة.

ويُبرز الكتاب تنوّع مقاربات الإصلاح، فمنهم من ركّز على البعد السياسي كعبد الله النديم والكواكبي، ومنهم من أولى التربية والتعليم عناية خاصة كابن عاشور والنورسي، في حين ركّز محمد الغزالي على تفعيل الطاقات المجتمعية، وسعى محمد أسد إلى تقديم الإسلام كما هو دون تحريف، ورأى شكيب أرسلان أن الثقة بالنفس تمثل الخطوة الأولى نحو النهوض، بينما ركّز أبو الحسن الندوي على مظاهر التأخر، لا سيما انسحاب المسلمين من قيادة الحياة.

معالم فكرية مشتركة

ورغم تباين المسارات، إلا أن الكتاب يُبرز نقاط التقاء واضحة بين المفكرين العشرة، من أبرزها: التمييز بين حقيقة الإسلام وسلوك بعض أتباعه، الرد على مزاعم فلسفة الحداثة التي تُحمّل الدين مسؤولية التخلف، الدعوة إلى المصالحة بين العلوم الشرعية والعلوم الكونية، ورفض التبعية الفكرية المطلقة للغرب.

ووصف الشيخ أحمد هذا الكتاب بأنه «كنز فكري» يضع بين يدي القارئ خريطة غنية بالمسارات الإصلاحية التي تُمهّد لتجاوز التخلف الحضاري، مؤكدًا أن هذه الرؤى المتنوعة تُشكل خطوطًا عريضة لطريق التحرر من الأزمات الفكرية والاجتماعية التي تعيق الأمة الإسلامية.

جهود قطرية مستمرة في دعم الفكر الوسطي

ويأتي هذا الإصدار في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الأوقاف القطرية لدعم الإنتاج الفكري الوسطي، وتعزيز الوعي بقضايا النهضة والإصلاح، من خلال مشروع «كتاب الأمة» الذي تجاوز حتى الآن أكثر من 200 إصدار في مجالات الفكر والدعوة والثقافة الإسلامية.

(المصدر: جريدة الشرق)


: الأوسمة


المرفقات

التالي
تظاهرات حاشدة في لاهاي وبروكسل رفضًا لدعم الاحتلال والمطالبة بوقف الإبادة في غزة
السابق
الاستيلاء على المساعدات الإنسانية في غزة.. رؤية فقهية

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع