الرابط المختصر :

ما لنا غيرك يا الله
كتبه: أ. د. علي القره داغي
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
حقا
تُرِكَتْ غزةُ للإبادة الجماعية الشاملة، والأمة الإسلامية والإنسانية مسؤولة
عنها!؟
والرئيس
ترامب لم يتراجع عن مشروع نتن ياهو في تهجير أهل غزة -إن استطاع، بل يلعب ادوارا
خطيرة في دعمه بجميع إمكانيات أمريكا.
فحتى
إعلاناته المستمرة بأن وقف العدوان سيتم خلال أسبوع منذ توليه الرئاسة هو تخدير
للمناهضين للعدوان، حيث لا يوجد أي مشروع أمريكي أو إسرائيلي لوقف العدوان، وإنما
لتسلم الأسرى.
وهو
يدعم بتحمس شديد لنتن ياهو في مشروعاته حول غزة، وإيران، والشرق الاوسط الجديد، ومشروع
الديانة الإبراهيمية، بل وتدخل في القضاء الإسرائيلي مطالبا إياه بعدم محاكمته
لنتن ياهو، كما داس على جميع القوانين الأممية والأخلاقية والإنسانية والمحكمة
الجنائية الدولية لمنع الجرائم والإبادة، والتجويع وهدم المساجد والكنائس
والمستشفيات في غزة!!
كل هذه
المؤشرات تدل على أن عالمنا اليوم عالم شريعة الغاب فلم تعد للقيم والأخلاق
والقوانين إنسانية والأممية أي قيمة واعتبار.
لذلك
نقول: ما لنا غيرك يا الله، و ﴿لَيْسَ لَهَا مِن
دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ﴾
﴿وَسَيَعْلَمُ
الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ﴾.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ملحوظة: جميع المقالات المنشورة
تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.