البحث

التفاصيل

الأمين العام للاتحاد: الدفاع عن الشعب الفلسطيني واجب شرعي وأخلاقي وقانوني

الرابط المختصر :

الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: الدفاع عن الشعب الفلسطيني واجب شرعي وأخلاقي وقانوني

 

العلماء مطالبون بدور فاعل لنصرة المظلومين

أكد الدكتور علي محمد الصلابي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن العلماء ومؤسسات الأمة الإسلامية مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى أداء دورهم الشرعي والفاعل في نصرة الشعب الفلسطيني ووقف الجرائم الوحشية التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.

وقال الصلابي في تصريح صحفي لموقع "عربي21" إن النضال من أجل حماية الأرواح ورد الظلم يُعد من أعظم مقاصد الشريعة الإسلامية، وإن الصمت أو التخاذل تجاه هذه الجرائم هو مشاركة في الإثم، داعيًا أحرار العالم إلى التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات التي تجاوزت كل القوانين والمواثيق الإنسانية والدولية.

وأضاف: "التكافل والتضامن الإنساني واجبان شرعيان يحتمان علينا الوقوف صفًا واحدًا لإنقاذ الشعب الفلسطيني من حرب الإبادة التي يمارسها الاحتلال الصهيوني"، مؤكداً أن هذا النضال واجب ديني أصيل تُحتّمه مقاصد الشريعة التي تدعو لنصرة المظلوم ودفع العدوان.

الاحتلال يمارس إبادة جماعية بدعم أمريكي

وأوضح الصلابي أن الاحتلال الصهيوني، وعلى مدى عشرين شهرًا، استخدم أسلحة ثقيلة ضد المدنيين، ودمر حياة السكان، وأدخلهم في دوامة الاعتماد على المساعدات الإنسانية، دون أي التزام بمعايير أخلاقية أو قانونية، مضيفًا أن التحقيقات "الداخلية" التي يجريها الاحتلال لا تعكس الحقيقة بل تهدف للتغطية على جرائمه.

وشدد على أن محاسبة جنود وقادة الاحتلال يجب أن تكون في كل زمان ومكان، لا أمام محكمة لاهاي فقط، معتبرًا أن النظام الصهيوني القائم على الإبادة الجماعية تحكمه أيديولوجيا تدميرية تتجاهل حجم الصدمة التي أحدثها في ضمير الإنسانية.

وأكد أن عزل هذا النظام واجب قانوني وأخلاقي على كل الدول، لافتًا إلى أن الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية يطالب الاحتلال بإنهاء احتلاله فورًا ودون قيد أو شرط.

كما وصف إطلاق النار على الفلسطينيين أثناء انتظارهم المساعدات بأنه لم يعد مجرد عمل صادم، بل هو جريمة مهينة ووحشية، محمّلاً الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة، إلى جانب الاحتلال، عن هذه الجرائم المتواصلة.

وفي ختام تصريحه، دعا الصلابي علماء الأمة ومؤسساتها الدينية إلى دعم النضال المشروع، وتحريك الضمائر الحية، ومساندة الشعب الفلسطيني في وجه حرب الإبادة، مؤكدًا أن الوقوف إلى جانب الحق والعدالة هو السبيل الحقيقي لإرساء السلام والكرامة في المنطقة.

عدوان مستمر وأرقام مأساوية

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الصهيوني حرب إبادة جماعية على غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلًا كل النداءات الدولية، بما فيها أوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.

وقد أسفر العدوان، بدعم أمريكي، عن استشهاد وإصابة أكثر من 191 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، وانتشار المجاعة التي أودت بحياة كثيرين، بينهم عشرات الأطفال.

ويواصل الاحتلال الصهيوني احتلاله لفلسطين وأراضٍ في سوريا ولبنان منذ عقود، رافضًا الانسحاب وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل 1967.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(المصدر: تصريح خاص، لموقع "عربي21"). 


: الأوسمة


المرفقات

التالي
أين ضميرك من جراح إخوانك؟
السابق
يعلمنا عاشوراء

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع