سفينة "حنظلة" تبحر من صقلية نحو غزة
لكسر الحصار ودعم الفلسطينيين
أبحرت أمس الأحد 13 يوليو/تموز الجاري سفينة
"حنظلة" التابعة لـ"أسطول الحرية" من ميناء
سرقوسة بجزيرة صقلية الإيطالية، في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار الصهيوني
المفروض على قطاع غزة، وعلى متنها نحو 15 ناشطًا من دول متعددة،
يحملون مساعدات إنسانية دعماً لصمود الشعب الفلسطيني.
وتأتي هذه الرحلة بعد أكثر من شهر من اعتراض قوات
الاحتلال الصهيوني لسفينة سابقة من الأسطول.
وقد شهد الميناء تظاهرة تضامنية رفع خلالها المشاركون
العلم الفلسطيني والكوفية، مرددين هتافات من بينها: "فلسطين حرة".
وقالت كلود ليوستيك، منسقة "أسطول الحرية" في
فرنسا، إن الرحلة تهدف إلى إيصال رسالة تضامن إنساني ودولي مع الشعب الفلسطيني
المحاصر، وتعبّر عن رفض العالم الحر للحصار والإبادة الجارية في غزة.
ومن المقرر أن تتوقف السفينة في ميناء غاليبولي
جنوب شرق إيطاليا، حيث ستنضم إليها في 18 يوليو/تموز الجاري نائبتان من حزب
"فرنسا الأبية"، هما غابرييل كاتالا وإيما فورو.
وأكدت النائبة غابرييل كاتالا أن هذه المهمة ضرورية من
أجل أطفال غزة، لكسر الحصار، وإيصال المساعدات الإنسانية، وكشف الصمت
العالمي تجاه الإبادة الجماعية.
وأضافت: "إذا لم نصل إلى غزة، فسيُعدّ ذلك انتهاكًا
جديدًا للقانون الدولي يضاف إلى سجل الاحتلال الصهيوني".
تجدر الإشارة إلى أن هذه المبادرة تأتي بعد ستة أسابيع
من إبحار سفينة "مادلين" من إيطاليا في 1 يونيو/حزيران
الماضي، والتي كانت تضم 12 ناشطًا، من بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ
والنائبة الأوروبية ريما حسن.
وقد اعترضتها قوات الاحتلال على بُعد 185 كيلومترًا غرب
سواحل غزة، واعتقلت عدداً من ركّابها.
وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال الصهيوني ارتكاب
المجازر في قطاع غزة، حيث قتلت حتى صباح أمس الأحد نحو 833 فلسطينيًا، وأصابت أكثر
من 5432 آخرين قرب مراكز المساعدات الأميركية–الصهيونية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يرتكب الاحتلال
الصهيوني، بدعم أميركي، إبادة جماعية متواصلة في غزة، أسفرت عن أكثر من 196 ألف
فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب ما يزيد على 10 آلاف
مفقود، ومئات آلاف النازحين قسرًا.
(المصدر: وكالات)