الرابط المختصر :
الشيخ عكرمة صبري: لا يأس مع الإيمان وإعمار
الأقصى واجب الأمة في زمن المحن
أكّد الشيخ الدكتور عكرمة صبري خطيب المسجد
الأقصى المبارك وعضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في خطبة
الجمعة التي ألقاها في بلدة أم الفحم بالداخل الفلسطيني، على أهمية الثبات في
وجه المحن والابتلاءات التي تتعرض لها الأمة الإسلامية، مشددًا على أن الإيمان
الحقيقي يتجلى في الصبر والثبات، لا في اليأس والتخاذل.
وقال فضيلته إن ما يجري في الواقع من تحديات يجب أن يكون
حافزًا للعودة إلى الله، لا سببًا للإحباط أو القنوط، مستلهمًا من شعار الهجرة
النبوية: "إن الله معنا"، ما يمنح الأمة طاقة من التفاؤل والرجاء، ويعزز
روح الصمود التي وعد الله بها عباده المؤمنين.
وأضاف الشيخ صبري أن الإسلام دين مليء بالبشريات، وهذه
إحدى السمات البارزة للأمة الإسلامية، لافتًا إلى أن الابتلاءات مهما عظمت لا
تُبرر التراجع أو الاستسلام، بل تستوجب التأمل في سيرة النبي محمد ﷺ، الذي واجه
أشد المحن بثقة ويقين، مستشهدًا بقصة سراقة بن مالك الذي بُشّر بسواري كسرى في
لحظة كان النبي ﷺ مطاردًا في الهجرة.
ودعا فضيلته إلى الالتزام بوصايا النبي ﷺ، وعلى رأسها
شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، مؤكّدًا على ضرورة استثمار فراغ الأبناء في
العطل المدرسية لغرس مبادئ الإسلام في نفوسهم وربطهم بالقدس ومسجدها المبارك، وحثّ
على الرباط فيه وزيارته رغم كل العقبات والقيود.
وختم خطبته بالتذكير بفتوى شرعية تنص على أن من مُنع من
الوصول إلى الأقصى وصلّى في مكانه فله أجر الصلاة وأجر المحاولة، مؤكدًا أن إعمار
المسجد الأقصى واجب شرعي على أبناء الأمة كافة، وهو أضعف الإيمان في هذه المرحلة
الحاسمة.
(المصدر: الاتحاد)