البحث

التفاصيل

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس بعد مسيرة حافلة في الفكر والدعوة

الرابط المختصر :

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يعزي في وفاة الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس بعد مسيرة حافلة في الفكر والدعوة

 

﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً، فَادْخُلِي فِي عِبَادِي، وَادْخُلِي جَنَّتِي﴾ [الفجر: 27–30].

إيمانًا بقضاء الله وقدره، يقدّم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين خالص العزاء وصادق المواساة إلى الأمة الإسلامية جمعاء، وإلى الشعب السوداني العزيز، في وفاة أحد أعلام الفكر والدعوة، الشيخ الدكتور جعفر شيخ إدريس، الذي وافاه الأجل عن عمر ناهز 94 عامًا، بعد مسيرة علمية وفكرية حافلة بالعطاء.

لقد كان رحمه الله منارة علم وفكر، جمع بين الأصالة الشرعية والتمكن الفلسفي، وأسّس الجامعة الأمريكية المفتوحة، ودرّس في جامعات ومراكز بحثية في السودان والسعودية والولايات المتحدة، ناشرًا لقيم الاعتدال والوسطية، وحاملًا شعلة الفكر الإسلامي الوسطي على المستويين المحلي والدولي.

كان رمزًا للحكمة والثبات والاتزان، وبصمة بارزة في بناء مدرسة فكرية متفردة، تميزت بالعمق والدأب والانفتاح المنضبط. وسيظل إرثه العلمي والفكري منارة تضيء دروب الأجيال، وذكراه حاضرة في وجدان الأمة ومحبيه.

سيرة عالم

وُلد عام 1348هـ/1931م في مدينة بورسودان، وأصوله من منطقة نوري شمال السودان. متزوج، وله ثلاثة أبناء وابنة، وسبعة أحفاد.

المسيرة التعليمية

تلقى تعليمه في مدرسة حنتوب الثانوية، ثم جامعة الخرطوم، قبل أن ينال درجة الدكتوراه في فلسفة العلوم من جامعة لندن.

المسيرة المهنية

عمل أستاذًا بجامعة الخرطوم (1967–1973م)، ثم في جامعة الملك سعود، وجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، حيث أشرف على الدراسات العليا، وقاد قسم البحث بمعهد العلوم الإسلامية والعربية في أمريكا.

شارك في تأسيس الجامعة الأمريكية المفتوحة، وترأس هيئتها التأسيسية. وبعد تقاعده عام 1997م، واصل نشاطه كمستشار وعضو في عدد من الهيئات الإسلامية.

الأنشطة العلمية والدعوية

قدّم محاضرات وشارك في مؤتمرات وندوات علمية ودعوية حول العالم، وظهر في العديد من البرامج الإعلامية.

ترأس اتحاد طلاب جامعة الخرطوم، وأسهم في حراكه السياسي، وأشرف على رسائل علمية وكتب مقالات ومؤلفات باللغتين العربية والإنجليزية.

أثر خالد

كان الشيخ جعفر شيخ إدريس نموذجًا للعالم المصلح والداعية الحكيم، الذي جمع بين العلم والعمل، وكرّس حياته لخدمة دينه وأمته، وسيظل حاضرًا في قلوب محبيه وتلاميذه.

نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وطلابه ومحبيه الصبر والسلوان، ويجزيه خير الجزاء على ما قدم لدينه وأمته.

وإنّا لله وإنّا إليه راجعون

 

الدوحة: ٢٤ محرم ١٤٤٧هـ

الموافق: 19 يوليو 2025م

 

    د. علي بن محمد الصلابي                                         أ. د. علي محيي الدين القره داغي

             الأمين العام                                                                              الرئيس


: الأوسمة


المرفقات

التالي
خيانة الأوطان الخنجر المسموم في صدر هذه الأمة
السابق
مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا يصدر بيانًا شرعيًا بشأن أحداث السويداء الدامية

مواضيع مرتبطة

البحث في الموقع

فروع الاتحاد


عرض الفروع