القره
داغي: "هدم منزل الشيخ عكرمة صبري عدوان على صوت يوجع الاحتلال ويوقظ الأمة"
قال الشيخ الدكتور
علي محيي الدين القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن قرار
سلطات الاحتلال الصهيوني بهدم بناية في حي الصوانة بالقدس المحتلة، التي
يقطنها نحو مئة مقدسي من بينهم الشيخ الدكتور عكرمة صبري، خطيب المسجد
الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا وعضو مجلس أمناء الاتحاد، هو عدوان جديد على
رموز القدس وثوابتها.
وأضاف الشيخ القره
داغي في تعليقه على القرار، أن الشيخ عكرمة صبري الذي أفنى عمره في خدمة الأقصى
والرباط في أكناف بيت المقدس، صوت حق صادق لا يهاب بطش الاحتلال ولا يتراجع
أمام تهديداته، ويُرعب الاحتلال بصوته القوي ومواقفه الثابتة.
وأشار إلى أن الشيخ
عكرمة تعرّض على مدار سنوات لحملات تحريض ممنهجة من جماعات المستوطنين، وصلت حد
المطالبة العلنية بقصف منزله، وصدرت بحقه قرارات جائرة بالإبعاد عن المسجد الأقصى
في محاولة يائسة لإسكات صوته وكسر صموده، لكنها فشلت أمام إرادته الحديدية وثباته.
وأكد القره داغي أن
قرار الهدم يأتي ضمن سياسة تهويد واستيطان ممنهجة تستهدف الوجود الفلسطيني في
القدس، وتشكل جزءًا من مسار تصعيدي للتطهير العرقي، تزامنًا مع المجازر
الوحشية والحصار والإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة الصامدة.
وخاطب الشيخ القره
داغي الأمة الإسلامية، حكامًا وشعوبًا، قائلاً: "إلى متى السكوت؟ إلى متى
التخاذل؟
أما آن للقدس أن تجد
من ينصرها بحق؟
وأما آن لصوت الحق أن
يُستقبل بفعل لا بتصفيق؟".
ودعا أن يحفظ الله
الشيخ عكرمة ويثبته على الحق، وأن يبارك في عمره وعلمه، ويحمي القدس وأهلها، ويكون
عونًا لغزة في محنتها، ويدافع عن فلسطين الحبيبة.
قرار
هدم منزل الشيخ عكرمة صبري
في سياق متصل، سلمت
سلطات الاحتلال الصهيوني، يوم الأربعاء الماضي، سكان بناية في حي الصوانة بالقدس
المحتلة قرارًا نهائيًا بهدمها وأمهلتهم 3 أيام لإخلائها.
وتضم هذه البناية نحو
100 مقدسي من 17 عائلة، بينها عائلة الشيخ عكرمة صبري.
ويعود تاريخ إقامة
المبنى إلى عام 1998، وقد أصدر الاحتلال أول قرار بهدمه عام 2003 بذريعة البناء
دون ترخيص، رغم دفع السكان مخالفات باهظة على مدار أكثر من عقدين.
وتأتي هذه الخطوة بعد
حملة تحريض ممنهجة ضد الشيخ عكرمة صبري، تضمنت نشر إحداثيات منزله والدعوة لقصفه،
بالإضافة إلى قرارات متكررة بإبعاده عن المسجد الأقصى.
(المصدر: الاتحاد +
وكالات)