الرابط المختصر :
رايات هندوسية على مآذن المساجد.. تصاعد الانتهاكات بحق المسلمين
في الهند
في مشهد
يهز الضمير الإنساني، أقدم حشد من المتطرفين الهندوس على اقتحام مسجد في
قرية يافات بمنطقة دوند، بولاية ماهاراشترا غربي الهند، ورفعوا
"علم الزعفران" – رمز التطرف القومي الهندوسي – فوق مئذنته، في اعتداء
صارخ على قدسية دور العبادة وكرامة المسلمين.
الواقعة
لم تكن معزولة، بل جاءت ضمن موجة من الهجمات التي طالت أربعة مساجد ومنازل ومتاجر
تعود لمواطنين مسلمين، رافقها حرق سيارات وتخريب ممتلكات، وسط شعور بالخوف
والخذلان يخيّم على السكان.
بحسب
شهود، بدأت أعمال العنف الجمعة الماضية بذريعة منشور على مواقع التواصل الاجتماعي
نُسب إلى شاب مسلم، قيل إنه يُسيء إلى أحد الرموز الهندوسية، ورغم أن مسلمي القرية
سارعوا بتسليمه للشرطة، إلا أن ذلك لم يمنع الهجوم المنظَّم.
الناشط
زبير ميمون من مدينة بونه أكد أن نائبا في حزب بهاراتيا جاناتا لعب دورًا
تحريضيًّا مباشرًا عبر خطابات تأجيجية ومسيرة غاضبة دعا خلالها إلى "الانتقام
الذاتي"، مما أدى لتفجر العنف، الذي بدا أنه مهيّأ مسبقًا.
وأشار
ميمون إلى أن بعض المهاجمين أضرموا النار في مخبز لمجرد الاشتباه في أن مالكه
مسلم، مما يعكس حجم الكراهية التي تغذيها الدعاية السياسية، خاصة مع اقتراب
انتخابات المجالس المحلية.
ما حدث
في ماهاراشترا لم يكن مجرد شغب، بل جريمة تهدف إلى كسر روح التعايش، وترويع مجتمع
بأكمله، في ظل تصاعد نذر الفتن الطائفية وتواطؤ بعض المسؤولين مع خطاب الكراهية.
(المصدر:
الجزيرة مباشر)