ثلة من علماء الأمة يطلقون "ميثاق
طوفان الأقصى" من إسطنبول لمواجهة الاحتلال ونصرة فلسطين
* 86 مادة شرعية تحدد الموقف من الجهاد
والمقاومة والاحتلال
* الميثاق يرفض نزع سلاح المقاومة ويؤكد
بطلان الاتفاقيات مع الاحتلال
* رسالة العلماء: فلسطين أمانة شرعية
ومقاومتها واجب الأمة
أطلق ثلة من علماء الأمة الإسلامية من مختلف دول
العالم، يوم الجمعة 27 يونيو 2025، "ميثاق علماء الأمة بشأن طوفان الأقصى
وتداعياته"، وذلك خلال مؤتمر عُقد في مدينة إسطنبول، بمشاركة
واسعة من العلماء حضورًا مباشرًا أو عبر برنامج "زووم"، أو من خلال
رسائل مصورة مؤيدة للميثاق.
ويُعدّ هذا الميثاق وثيقة شرعية شاملة، تناولت معركة "طوفان
الأقصى" وما ترتب عليها من تداعيات، وقدمت رؤية فقهية راسخة تردّ على
حملات التشويش والتشكيك، وتُثبت القلوب على طريق الجهاد، وتُحمل الأمة -شعوبًا
وحكّامًا وعلماء- مسؤوليتها في نصرة فلسطين وتحرير مقدساتها.
ويأتي الميثاق ليعبّر عن انتفاضة جديدة لعلماء الأمة،
يرفعون فيها صوت الحق، ويقودون الوعي، ويوقظون الضمائر، ويجددون العهد مع قضايا
الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، من خلال خطاب شرعي جامع يُشكّل بوصلةً
للأمة ومنهجًا للحركة.
محتوى الميثاق: تأصيل
شرعي ومسؤولية جماعية
يتكوّن الميثاق من 86 مادة موزعة على 5 أبواب رئيسة، أبرزها:
* فلسطين
أرض إسلامية، لا يجوز التنازل عن شبر منها، وهي وقف إسلامي إلى يوم القيامة.
* الجهاد
لتحرير فلسطين واجب على أهلها أولاً، وعلى الأمة جمعاء، وخاصة العلماء والحكّام.
* الاتفاقيات
التي تقرّ بوجود الاحتلال أو تعترف به على جزء من أرض فلسطين "باطلة
شرعًا"، سواء وقّعتها دول أو منظمات، طالما كانت ضد إرادة الأمة.
المواقف الشرعية من
المعركة وتداعياتها
أكد الميثاق أن معركة طوفان الأقصى ليست إلا حلقة من
سلسلة جهادية ممتدة ضد الاحتلال الصهيوني ومن دعمه من قوى الاستعمار، مشددًا على
أن جهاد الدفع لا يشترط إذن الحاكم أو الوالد أو الزوج، ولا يستلزم التكافؤ في
القوة، بل هو واجب فوري حين يدخل العدو أرض المسلمين.
كما شدّد على أن مواجهة الاحتلال داخل غزة هي من صميم
دفع العدو المحارب، ويجب على كل مسلم مؤازرة المجاهدين بكل ما يستطيع، من نفس، ومال،
وتخصص ولسان.
وفي باب محددات الخطاب الشرعي، شدد الميثاق على أن تقدير
المصالح والمفاسد أمرٌ شرعي يُناط بأهل العلم والخبرة، مع ضرورة فهم الواقع ومآلات
الفتوى، لأن من لم يعرف الواقع لم يعرف أحكام الله في عباده.
رفض التهجير ونزع السلاح
ومشاريع التصفية
رفض الميثاق بشكل قاطع مشاريع تصفية القضية الفلسطينية،
سواء عبر التهجير أو التوطين أو تهويد المقدسات، مؤكدًا أنها مشاريع "باطلة
شرعًا"، والتصدي لها واجب.
كما أكد أن امتلاك القوة بكل أشكالها واجب شرعي، وهي
السبيل الوحيد لحماية الأرض والمقدسات ورد العدوان.
وختم الميثاق بنداء واضح للأمة كلها بأن فلسطين ليست
قضية شعب فقط، بل هي أمانة في عنق الأمة كلها، ولا خيار سوى الوقوف مع المجاهدين
ومقاومة الاحتلال حتى التحرير الكامل.
(المصدر: التواصل الاجتماعي)