*الاتحاد يدعو الأمة
للتحرك العاجل عبر التظاهر والاعتصام وتخصيص خطب الجمعة والقنوت لوقف الإبادة ورفع
المجاعة عن غزة*
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:
**نداء إلى الأمة
الإسلامية بالتظاهر والاعتصامات السلمية لإيقاف العدوان والمجاعة بغزة، وللخطباء
بتخصيص خطب الجمعة والقنوت لأجل غزة**
الحمد لله العزيز القهار، ناصر
المستضعفين، ومذل الطغاة والمستكبرين، والصلاة والسلام على رسول الله محمدٍ صلى
الله عليه وسلم، القائل: [المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا]، وعلى آله وصحبه
أجمعين.
أيها المسلمون في مشارق الأرض
ومغاربها.
إن غزة الجريحة تناديكم،
وقبلتكم الأولى تستصرخ بكم، وفلسطين الصامدة تستغيث بكم، والأمة اليوم على
موعد مع امتحان تاريخي عظيم، امتحان يُظهر فيه الأحرار مواقفهم، وتثبت فيه الأمة
أنها لا تزال حيّة تنبض بالكرامة والعزة.
لذلك ندعوكم
بنداء الإيمان واستغاثة الأخوة ونخوة الإسلام إلى وقفة شاملة وهبة قوية:
ابتداءً من الجمعة القادمة 25
يوليو 2025م، ندعوكم – خطباء وأئمة المساجد في كل بقاع الأرض – إلى تخصيص
خطبكم للحديث عن مأساة إخوانكم في غزة، حيث يُقتل الأبرياء، وتُباد
العائلات، ويُحاصر الملايين بلا دواء ولا غذاء، تحت وابل من القصف والتجويع
والحصار.
إنها إبادة جماعية تُرتكب أمام
أعين العالم، ومأساة إنسانية لا نظير لها، يئنّ لها الحجر، والمدر، فكيف بسامعي
القرآن وعباد الرحمن!
وجهوا الناس للقيام
بواجبهم في نصرة إخوانهم بكافة الوسائل المتاحة:
* الدعاء
والقنوت في المساجد والبيوت.
* الإنفاق
والدعم المالي والتصدق لصالح أهل غزة، فهم أحوج ما يكونون إلى الزكاة والإغاثة.
* التظاهر،
والاعتصامات السلمية في كل المدن وبخاصة أمام السفارات الداعمة للإبادة الجماعية،
للتعبير عن الغضب المشروع، وعن وجع الأمة، وعن براءتنا من صمت المتخاذلين.
ويتحمل في هذه اللحظة التاريخية
مسؤولية كبرى الحكام المسلمين، ونخص الأردن ومصر، ولذلك نخصهم بنداء
عاجل:
افتحوا المعابر،
أدخلوا الغذاء والدواء، أنقذوا من تبقى من أطفال غزة ونسائها ومرضاها، فلا عذر
أمام الله، ولا حجة بعد هذا الصمت، وأن التاريخ لا يرحم.
- أيها المسلمون في كل مكان
- يا وزارات الأوقاف، يا هيئات
العلماء، يا أئمة المساجد في العالم:
لتكن الجمعة القادمة يومًا
عالميًا لنصرة غزة، يومًا للقنوت والقرآن، يومًا للدعاء والرجاء، يومًا نرفع فيه
أكفنا إلى السماء وقلوبنا تلهج بقول الله تعالى: {إِنْ
تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد:7].
فها نحن أولاء ننصر قضية عادلة،
قضية أمة، قضية القدس، والمسرى، والإنسان، والكرامة.
يا أمة المليارين،
كونوا مع غزة بالدعاء والدعم، بالزكاة والصدقة، بالصوت والقلم، بالمال والدموع،
بكل وسيلة سلمية تُعبّر عن أن الأمة لا تموت، وأن فلسطين ليست وحدها.
اللهم انصر إخواننا في غزة، وارفع
عنهم البلاء، وفكّ حصارهم، واشفِ مريضهم، وأطعم جائعهم، وآمِن روعهم، وارزقهم من
حيث لا يحتسبون.
والله أكبر، والله ناصر
المستضعفين، ولو بعد حين.
الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين
الدوحة: ٢٨/ ١
/١٤٤٧هـ
الموافق: 23/07/2025م