مسلمو الهند يطلقون صرخة ضد الإبادة والتجويع في غزة ويطالبون برفع الحصار
فورًا
نيودلهي
- 28 يوليو 2025
في موقف
موحد نادر، أطلق ثُلة من زعماء مسلمي الهند وقادة المنظمات الإسلامية الكبيرة في الهند نداءً قويًا من قلب
العاصمة نيودلهي، مطالبين بوقف فوري للإبادة الجماعية والتجويع في قطاع
غزة، وداعين الحكومة الهندية إلى استعادة دورها التاريخي في دعم القضية
الفلسطينية.
الهند مطالبة بالثبات على مواقفها التاريخية
جاء ذلك
خلال مؤتمر صحفي عقده زعماء مسلمو الهند في نادي الصحافة الهندي، حضره رئيس
الجماعة الإسلامية سعادة الله الحسيني، ورئيس جماعة أهل الحديث الشيخ علي أصغر
إمام مهدي السلفي، والعالم الشيعي البارز الشيخ محسن تقوي، والدكتور ظفر الإسلام
خان رئيس مفوضية الأقليات السابق، إضافة إلى ممثلين عن جمعية علماء الهند واتحاد
الطلبة المسلمين.
وأكد
المتحدثون ضرورة أن تلتزم الحكومة الهندية بمبادئها الأخلاقية والإنسانية، وألا
تقدم أي شكل من أشكال الدعم لكيان الاحتلال الصهيوني، بل تقف بكل حزم إلى جانب
الشعب الفلسطيني المظلوم.
وقال
سعادة الله الحسيني: "نطالب الحكومة، وجميع فئات الشعب الهندي، بالتحرك من
أجل فلسطين ورفع الصوت من أجل غزة"، مشددًا على أن هذه مسؤولية أخلاقية
وإنسانية لا تقبل التخاذل.
ما يجري في غزة تدمير للقانون الدولي
من جهته،
شن عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور ظفر الإسلام خان، أحد أبرز
المدافعين عن فلسطين في الهند، هجومًا لاذعًا على صمت المجتمع الدولي، مؤكدًا أن ما
يحدث في غزة يمثل تدميرًا ممنهجًا للقانون الدولي الذي تطور خلال أكثر من قرن ونصف.
وأوضح أن
غالبية دول العالم، من إفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، تقف إلى جانب فلسطين،
بينما تستمر بعض الدول الغربية في دعم الاحتلال رغم إدراكها فظاعة الجرائم
المرتكبة، مشيرًا إلى أن 140 دولة طالبت بوقف العدوان، وأن محكمة العدل
الدولية أصدرت مذكرات توقيف ضد نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين.
وأضاف
خان: "هذه أول إبادة جماعية في التاريخ تُرتكب على الهواء مباشرة، ويشاهدها
العالم يوميًا دون أن يتحرك لوقفها"، مشيرًا إلى أن هدف الاحتلال هو تهجير
الفلسطينيين من غزة عبر خلق كارثة إنسانية شاملة.
كما وجه
انتقادًا شديدًا للدول العربية والإسلامية، معتبرًا صمتها تواطؤًا غير مبرر،
ومؤكدًا أن التاريخ سيحاسبها على هذا الموقف المخزي.
(المصدر:
الاتحاد + نسخة البيان)