عضو الاتحاد رياض الماجري يوثق في كتيّبه تجربة "قافلة
الصمود" من تونس إلى غزة
أصدر الأستاذ رياض الماجري، عضو الاتحاد العالمي لعلماء
المسلمين من تونس، كتيبًا توثيقيًا بعنوان: "طريق الصمود إلى غزة"،
يرصد فيه تجربة قافلة الصمود التي انطلقت من تونس في محاولة عربية جادة
لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويأتي هذا العمل – الذي يسرد فيه الماجري مشاهداته باعتباره
أحد المشاركين في القافلة – توثيقًا دقيقًا لتفاصيل الرحلة، وحرصًا على أن يكون شاهدًا
حيًا على واحدة من أبرز المبادرات الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية.
وأوضح المؤلف أن "قافلة الصمود" مثّلت تعبيرًا
حيًا عن الضمير العربي والإسلامي اليقظ، الذي لم يسكت منذ اللحظة الأولى للعدوان على
غزة، وكانت من أبرز صور التضامن العملي لإسناد أهل القطاع المحاصر.
وقال الماجري في تقديمه للكتيب: "أردت أن أُشرك كل
من تابع القافلة وتعاطف معها في معرفة تفاصيلها، وأن أؤرّخ لهذه التجربة الجماعية،
حتى تبقى في ذاكرة الأجيال".
وقد ركّز الكاتب على نقل الوقائع بدقة وموضوعية، بعيدًا عن
النقاشات الفكرية أو الخلافات السياسية، حرصًا على الحفاظ على الطابع التاريخي التوثيقي
للكتاب.
كما أبرز الجهود الشعبية التي قامت عليها القافلة، مبينًا
تنوع المشاركين فيها واختلاف مشاربهم الفكرية، مع المحافظة على وحدة الهدف والمصير،
وهو دعم غزة وكسر الحصار عنها.
وأشار كذلك إلى الوعي الجماعي الذي عبّر عنه المشاركون، من
خلال استعدادهم لتحويل هذه الخطوة إلى بداية متواصلة، ومشروع مؤسسي مستدام.
نبذة عن الكاتب
رياض الماجري، من مواليد 13 أكتوبر 1984، حاصل على إجازتين
في العلوم الإعلامية والشريعة والقانون، ويحمل ماجستير في علم المواريث.
عن القافلة
انطلقت "قافلة الصمود" من تونس، بتنظيم من "تنسيقية
العمل المشترك من أجل فلسطين"، كأول محاولة عربية جادة لكسر الحصار عن غزة،
وضمّت أكثر من ألف مشارك من تونس، الجزائر، ليبيا، وموريتانيا.
وقد وُصِفَت القافلة بأنها: "أول تحرك شعبي عربي
حقيقي يهزّ الكتلة العربية من المشاهدة الساكنة، ويدفعها إلى تحرك احتجاجي حضاري في
وجه جريمة الإبادة بحق الفلسطينيين، بعيدًا عن العمل المسلح".
لكنّ القافلة اضطرت إلى التراجع عن إكمال مسارها نحو رفح،
بعد استنفاد جميع سبل العبور إلى الأراضي المصرية، ما شكل نهاية الرحلة دون تحقيق الهدف
النهائي.
(المصدر: الاتحاد)