اعتداء عنصري على شابة مسلمة محجبة ضمن جرائم الكراهية والتمييز في كندا

اعتداء عنصري على شابة مسلمة محجبة ضمن جرائم الكراهية والتمييز في كندا

 

أوتاوا – كندا

شهدت العاصمة الكندية أوتاوا حادثة اعتداء عنصري مروّعة استهدفت شابة مسلمة محجبة على متن إحدى الحافلات في منطقة كاناتا غرب المدينة، ما أثار موجة إدانة واسعة من مسؤولين ومؤسسات المجتمع.

ووفق ما أعلنت شرطة أوتاوا بالتعاون مع شركة النقل العام، وقع الحادث يوم الاثنين عندما صعد رجل أبيض، في العشرينات أو الثلاثينات من عمره، إلى الحافلة، ووجه إهانة ذات طابع إسلاموفوبي للشابة، قبل أن يصفعها بقوة أمام الركاب، مهدداً بضرب وجهها بالنافذة وقتلها، ثم غادر عند شارع بنفيلد.

جمعية كاناتا الإسلامية كشفت أن المشتبه به سبق أن استهدف نساء محجبات في حوادث سابقة، ودعت النساء المحجبات والأقليات الظاهرة لتوخي الحذر عند استخدام وسائل النقل العام، خاصة في منطقة كاناتا.

إسلاموفوبيا مرفوضة

رئيس الوزراء الكندي مارك كارني أدان الحادث بشدة واصفاً إياه بأنه "اعتداء بلا استفزاز"، مؤكداً أن الكراهية والعنف لا مكان لهما في المجتمع الكندي، وأنه يجب محاسبة الجاني.

وأضاف: "لا ينبغي لأحد أن يشعر بعدم الأمان وهو في طريقه إلى العمل أو المدرسة"، موجهاً تضامنه مع الضحية.

دعم مجتمعي واسع

من جانبه، أكد عمدة أوتاوا مارك ساتكليف، الذي تحدث مع أسرة الضحية وقادة المجتمع المسلم، ضرورة الوقوف صفاً واحداً ضد الإسلاموفوبيا، مشدداً على توفير بيئة آمنة للجميع.

شرطة أوتاوا أوضحت أن وحدة "جرائم الكراهية والتحيز" تتولى التحقيق بالتنسيق مع الضحية وقادة المجتمع المسلم، مؤكدة أن مثل هذه الحوادث تترك أثراً بالغاً على المجتمعات المتنوعة، وأنها لن تتسامح مع أي جرائم كراهية أو تمييز.

(المصدر: وكالات)